كيان العدو

لا يزال انجاز السابع من اكتوبر محط تساؤلات كيان العدو الاسرائيلي، الذي يعجز حتى اليوم عن فهم تفاصيله. ومن هنا تقف الاستخبارات الإسرائيلية في ذهول أمام قدرات حركة حماس العالية.

وفي السياق فقد كشفت وسائل إعلام العدو عن حالة ذهول في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بعد اكتشاف قدرات حركة حماس الاستخبارية والسايبر.

ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإن حماس اخترقت عشرات الكاميرات في مستوطنات الغلاف قبل الـ7 من أكتوبر، كما سيطرت على هواتف جنود إسرائيليين باستخدام قدرات سايبر. فيما تمكنت من تطوير قدرات مراقبة شملت طائرات مسيرة حلقت فوق قطاع غزة والتقطت صوراً قُطرية منحنية، غير عامودية للمستوطنات.

ووفقاً لخبراء اسرائيليين فإن حماس تمتلك قدرات استخبارية نوعية، لكن إسرائيل كانت تقلل من شأنها، إلى أن حلّت 7 أكتوبر.

وفي السياق هاجم أعلى رتبة عسكرية بجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة حكومة بنيامين نتنياهو، في سابقة من نوعها داخل أروقة الجيش. حيث اكد قائد الفرقة العسكرية 98 دان غولدفوس وهي الفرقة الأخيرة المتبقية في القطاع، وتعمل بخانيونس، إن المستوى العسكري يقوم بكل ما بوسعه لاستخلاص العبر من الفشل الذريع في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر. مشيرا الى أن جيش الاحتلال يطأطئ رأسه على وقع الفشل في السابع من أكتوبر ويتحمل المسؤولية.

وليست المرة الأولى التي يقر فيها الاحتلال بالقدرات الاستخبارية للمقاومة الفلسطينية، حيث اعترفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بذلك، قائلة إنّ حماس راكمتها منذ ما قبل تنفيذ هجوم يوم السابع من أكتوبر الماضي.

وكشف محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، يوسي يهوشع، عن وجود وثائق لدى كتائب القسّام تتضمّن تفاصيل هيكلية لواء المظليين في جيش العدو، وتركيبته الاجتماعية أيضاً، بالإضافة إلى صور قائد اللواء السابق وضباط آخرين  كانوا قد أنهوا خدمتهم في الفترة الأخيرة.

فمعركة طوفان الأقصى أكدت إخفاق الاستخبارات الإسرائيلية، ولا سيما في توقّع العملية أو تفعيل إنذارات أثناء تنفيذها، وهو ما عدّته أكثر من جهة الإخفاق الاستخباري الأبرز للكيان منذ 1948.