كيان العدو

تواصل المقاومة الفلسطينية قنص جنود العدو واستهداف تجمعاته وتدمير آلياته في مختلف محاور التوغل.. حصيلة الايام المكاضية، كشفها الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة، والذي أعلن تدمير 43 آلية عسكرية، وقتل 15 جنديا إسرائيليا من نقطة الصفر.

أبو عبيدة أوضح في بيان له إن القسام تمكنت من قنص ضابط وجندي إسرائيليين، وإيقاع عشرات آخرين بين قتيل وجريح، وتفجير نفق في عدد من جنود الاحتلال. كما أن مقاتلي القسام استولوا على 4 طائرات دون طيار، ودكّوا حشودا عسكرية بقذائف الهاون في كل محاور القتال، ووجّهوا رشقة صاروخية مكثفة نحو تل أبيب ومحيطها.

هذه الارقام التي تشكل ورقة ضغط على الكيان الإسرائيلي وتحديدا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يصر على إطالة أمد الحرب، تثبت أيضا وفق خبرء عسكريين ان المقاومة ثابتة في الميدان ولا تزال قادرة عسكريا على ضرب تل أبيب، في رد واضح على مزاعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتفكيك الأطر التنظيمية لكتائب لقسام.

كما أن عملياتها البطولية النوعية ضد قوات العدو، تؤكد صمود المقاتلين على مدى أربعة أشهر، وتدل على قدرتهم على الصمود لفترات أطول بكثير من توقعات العدو.

وفي  آخر التطورات الميدانية، تحتدم المعارك في جنوب قطاع غزة، وفيما تتابع دبابات العدو تراجعها من الأطراف الغربية لمدينة خانيونس، يتزايد الضغط العسكري على قلبها وقاطعها الغربي، وتحديداً في أحياء النمسَوي ومحيط مستشفى الأمل، حيث يستمر جيش العدو في تدمير أحياء سكنية بأكملها.

وخلال الساعات الماضية، شن العدو غارات عنيفة ومدد أحزمته النارية لتطاول الأطراف الشرقية لمدينة رفح. أمّا في شمال وادي غزة، فلا تزال دبابات العدو وحفّاراته تتوغّل في عمق مدينة غزة، حيث تضرب حصاراً جزئياً على مستشفى الشفاء،

بدورها، تخوض المقاومة مواجهات عنيفة مع جنود العدو في كلّ محاور القتال، وتقصف حشوداته بالعشرات من قذائف الهاون في شمال وجنوب القطاع.

وفي ظل التوغل الاسرائيلي، يقر القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي بعدم نجاح إسرائيل في تحقيق أهدافها في غزة حتى الآن.