صنعاء تضيق الخناق على الكيان: البحر الأحمر آمن للجميع عدا السفن المرتبطة بالعدوّ
أيا كانت التهديدات، لا مساومة على الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني، أمر جدد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام التأكيد عليه مشددا على ضرورة رفع الحصار عن غزة وإدخال الغذاء والدواء لخفض التصعيد.. أما البحر الحمر فكان وسيبقى آمنا لجميع السفن عدا تلك المرتبطة بكيان العدو.
بكل جرأة وقوة واقتدار، أعلنت اليمن نهاية أكتوبر الماضي التحامها عسكريا بمعركة طوفان الاقصى، وانها مشاركة رسميا في الحرب ضد كيان العدو الاسرائيلي.. وبذلك بدأت عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تدرّجت في خطوات التصعيد بدء بطلاق الصواريخ والمسيرات وصولاً إلى فرض حصار شامل على الكيان الصهيوني بإغلاق البحر الأحمر.
وفعلا ضيقت اليمن الخناق الكيان الصهيوني واقتصاده عبر إغلاق البحر الأحمر أمام كل السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية. هذا الموقف اليمني النابع من مبدأ ديني وقومي وأخلاقي ترفض صنعاء اليوم المساومة عليه رغم كل الضغوط والتهديدات التي تتعرض لها لفك الحصار.. إذ يؤكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام أن وقف العمليات البحرية ضد العدوّ الإسرائيلي سيبقى مشروطا بفك الحصار عن غزة وإدخَال الغذاء والدواء.
عبدالسلام، أكد التأثير الاقتصادي الكبير للعمليات اليمنية على العدوّ الإسرائيلي، ومن هنا فإن هذه العمليات هي حجّة على دول العالم الإسلامي. سيما وان هذه الكيان خطر على كل الأُمَّة كشعوب ودول ومُهدّد حقيقي لوحدتها.
دور اليمن المساند لغزة لم يقف عند حدود هذه العمليات النوعية، فصنعاء بحسب عبد السلام، تواصلت مع الدول الفاعلة والمؤثرة منذ أول اليوم الأول للعمليات اليمنية، بهدف تحقيق الأهداف المعلنة المتمثلة في فك الحصار عن غزة ووقف العدوان عليها، مؤكّداً أنّ القضية الفلسطينية لا تقبل المساومة ولا يمكن القبول بما يحصل بحق الشعب الفلسطيني.
وفي رد على الادعاءات بأن هذه العمليات تهدد الملاحة الدولية يؤكد عبد السلام، أنّ البحر الأحمر كان ولا يزال آمن لجميع السفن ما عدا تلك السفن المرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي والموانئ المحتلّة، التي تستهدفها عمليات القوات المسلحة اليمنية، مشيداً بموقف الشركة الصينية وقف إرسال سفنها إلى موانئ كيان الاحتلال.
وفيما تتمسك اليمن بدورها المناصر والمساند للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، يظهر الارباك الامريكي الاسرائيلي الاوروبي من تداعيات المعادلة اليمني التي رفعت من من مستوى التحدي من جانب محور المقاومة ككل، وها هي تدفع الطرف الآخر لأن يعيد حساباته السياسية والأمنية ولا شك أنه ستكون عامل ضغط يجبر الإسرائيلي على الانكفاء وإيقاف عدوانه الهمجي على قطاع غزة.