08 شباط , 2024

نتنياهو يصعّد كلاميّا: محاولات للتفاوض بسقف مرتفع والمقاومة مصرّة على شروطها

يصعّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كلاميا بضرورة الاستمرار بالحرب حتى القضاء على المقاومة الفلسطينية واسترجاع المحتجزين بالقوة/ وهو امر تراه أوساط المقاومة الفلسطينية انه تمهيد للدخول في المفاوضات بسقف مرتفع.

بعدما خسر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الزخم الداخلي والذي يترجم بالمظاهرات اليومية ضده والمطالبة بوقف الحرب، الى جانب خسرانه للزخم الدولي والانتفاضة الشعبية في دول العالم ضد سياساته في غزة وبعد بسالة المقاومة الفلسطينية في معاركها داخل غزة منذ طوفان الاقصى/ غرق نتنياهو اكثر في المستنقع لا يدري كيف يخرج منه الى حياته الطبيعية وليس الا السجن.

أوساط المقاومة الفلسطينية تعتقد أن نتنياهو حاول إلقاء مسؤولية فشل المفاوضات على حركة حماس، ولكنه تفاجأ برد الحركة الذي اعتبره الوسطاء إيجابيا في العموم.

كما وثمّة في الفصائل من يرى أن تصعيد نتنياهو الكلامي، هو تمهيد للدخول في المفاوضات، وهو يرد بذلك على مطالب المقاومة، ويدخل التفاوض بسقف مرتفع.

هذا السقف العالي ترجمه رئيس حكومة الاحتلال في مؤتمر صحافي مسائي قال فيه إنه لا يوجد حل سوى الانتصار الحاسم وألّا تبقى حماس في غزة مجدداً مشيراً إلى أنه أبلغ بلينكن أنه في اليوم الأول بعد أن ننتهي من هذه الحرب، ستكون غزة منزوعة السلاح ولا وجود لحماس

الا ان بلينكن وبعد تصريحات نتنياهو، أبدى مرونة كبيرة تجاه رد حماس الذي ناقشه مع الحكومة الإسرائيلية، لافتاً، في مؤتمر صحافي أن ذلك يفسح مكاناً للتوصل إلى اتفاق.

كما وجدّد نتنياهو، تأكيده مواصلة العدوان زاعماً أنّ الحكومة لن ترضى بأقلّ من النصر التام/ وبعد أكثر من 120 يوماً من الحرب، فشل خلالها الاحتلال في تحقيق أيٍّ من أهدافه المُعلَنة، قال نتنياهو إنّ الانتصار التام فقط هو ما سيسمح بإعادة الأمن إلى الجنوب والشمال.

أما بشأن سير العمليات العسكرية في غزة، فأعلن نتنياهو أنّه أصدر تعليمات لجيش الاحتلال من أجل التحرك في محافظة رفح، ونقطتين في وسط قطاع غزة.

وامام هذا التصعيد الكلامي الذي ان دل على شيء فعلى فقدان جميع الخيارات امام المقاومة الفلسطينية والصمود الشعبي، يصل القاهرة وفد إسرائيلي لبدء جولة من التفاوض غير المباشر مع المقاومة الفلسطينية، من أجل محاولة التوصل إلى اتفاق تهدئة. وبالتزامن أيضا، يصل وفد قطري إلى مصر للشروع في مباحثات من أجل تقريب وجهات النظر بين ما طلبته حماس في ردّها على الاتفاق الإطاري وما يريده الاسرائيليون.

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen