18 كانون الاول , 2023

الجبهة الشمالية.. ارتقاء متدرج بعمليات المقاومة وقلق صهيوني

تتواصل عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان، دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزّة، وردّاً على اعتداءات الاحتلال على البلدات اللبنانية الجنوبية، فيما يعيش العدو ومستوطنية على الحدود الشمالية مع لبنان، حالة من الرعب والقلق المستمر، وسط انتقادات لحكومة العدو.

على طول الحافة الحدودية من الناقورة غرباً، إلى مزارع شبعا شرقاً، تحافظ المنطقة الجنوبية الحدودية مع فلسطين المحتلة، على وتيرة مرتفعة من العمليات التي تنفّذها المقاومة في لبنان، ضد أهداف عسكرية إسرائيلية.

وفي المقابل، يرفع العدو من وتيرة اعتداءاته على القرى الحدودية، مستهدفاً أحياناً مناطق في عمق الجنوب. لكن، إلى اليوم، لا يزال إيقاع تبادل النيران مضبوطاً - إلى حدّ بعيد - ضمن قواعد الاشتباك التي باتت معروفة، والتي تأتي في اطار الفعل وردّ الفعل.

 

وفي الأغلب، فإن المقاومة هي التي تبادر إلى تنفيذ العمليات ضدّ مواقع العدو، ضمن مدى جغرافي محدود. وفي المقابل، يهاجم الأخير في القرى الحدودية عموماً، متجنّباً أيضاً توجيه ضربات في العمق اللبناني. لكن، ما يُسجّل على أنه ارتقاء، هو تعزيز المقاومة نيرانها، نوعاً وكمّاً، وبشكل يومي، حيث زادت من استخدام الصواريخ الموجّهة بأنواعها المختلفة، وخصوصاً تلك «الفراغيّة»، التي تتسبّب بدمار ملحوظ وواضح في المباني التي تستهدفها.

وفي الاطار ومع تصاعد السخط في المستوطنات الشمالية، انتقد رئيس بلدية مستوطنة "كريات شمونة"، أفيحاي شتيرن، تعامل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مع الوضع المتأزم على الحدود مع لبنان، مؤكداً وقوع إصابات بشكلٍ يومي بسبب ضربات حزب الله، معتبرا ان الطريقة الوحيدة لإزالة التهديد عن الحدود الشمالية هي القضاء على حزب الله، وليس اتفاقاً ولا حلاً سياسياً، على حد قوله.

وتتواصل حالة الإحباط والقلق لدى المستوطنين نتيجة غياب الحماية الأمنية لمستوطنات الشمال، وخشيةً من ضربات المقاومة في لبنان وعملياتها، التي تسبّبت بحركة نزوحٍ كبيرة من المستوطنات الإسرائيلية الشمالية.

ورغم محاولات العدو اليائسة واستماتها للتوصل الى حل على حدوده الشمالية، تارة بالحديث عن حل سياسي وطورا اخر عبر تهديداته بالتصعيد العسكري، تبقى يد المقاومة هي العليا، وتبقى استهدافتها امواقع الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الفلسطينية، مستمرة دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزّة، وردّاً على اعتداءات الاحتلال على البلدات اللبنانية الجنوبية.

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen