تخبّط يلاحق الاحتلال بعد حادثة الشمال.. واعلام العدو يحقق بفشل صدّ الصواريخ
صلية الصواريخ التي اصابت صفد بالأمس، في حادثة عدّها الاحتلال الاخطر منذ بداية الحرب، لا زالت محط جدل واسع داخل الكيان قيادة ومستوطنين واعلام العدو يقول بأن تحقيقات جارية لكشف أسباب فشل جميع المنظومات افي اعتراض الصواريخ.
لا زال حدث الشمال الاستثنائي بوصف الاحتلال، محط جدل واسع في المجتمع الاسرائيلي، الذي اقرّ بوضع صعب عاشه بالامس، لجهة الضربة الكبيرة التي استهدفن صفد، كما ولجهة فشل منظومته الجوية التابعة للعدو في اعتراض صلية الصواريخ.
ولعل طبيعة الهدف والعمق الذي تمكنت تلك الصواريخ من الوصول إليه أهم ما يميز هذا القصف، الذي وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بالهجوم الأخطر منذ اندلاع الحرب على الجبهة الشمالية.
القناة 12 العبرية قالت بأن سلاح الجو الإسرائيلي يحقّق في أسباب فشل المنظومة في اعتراض الصواريخ التي أصابت مركز الشرطة في مستوطنة كريات شمونة والقاعدة العسكرية في صفد.
ورأت أن ما الضربة القاتلة التي وقعت في صفد، صباح الأربعاء، تنضم إلى الضربة المباشرة التي وقعت الثلاثاء في كريات شمونة واستهدفت مركزاً للشرطة الإسرائيلية، وحوادث أخرى، مُشيرة إلى أنّ المنطقة المستهدفة في صفد تحظى بحماية واسعة، وتوجد فيها عدة منشآت استراتيجية فيما وتساءلت القناة عن تفسير الإصابة المباشرة، والتي تحقّقت على الرغم من وجود منظومة دفاعٍ جوي متعدّدة الطبقات، تجمع بين بطاريات القبة الحديدية، ومنظومة مقلاع داوود، وبطاريات حِتس والطائرات الاعتراضية ذات القدرة على التعامل مع تهديدات متنوّعة، مثل الطائرات وصواريخ كروز وغيرها.
كل هذه المنظومات فشلت في اعتراض الصواريخ التي سقطت في صفد ودمّرت بحسب اعلام العدو مبنيين والحقت اضرار كبيرة وادت الى مقتل مجندة اسرائيلية تدعى عومر سارة، وهي برتبة عريف أوّل في الكتيبة "869"، التابعة لفرقة "الجليل 91" التابعة له، وهي كتيبة جمع المعلومات القتالية. واصابة 8 جنود بعضهم في حالة حرجة.
هذا وتقرّ وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ حزب الله نجح في فرض نوع من حزامٍ أمني شمالي فلسطين المحتلة،حيث باتت المستوطنات هناك مهجورة في وقت يقول رئيس مستوطنة كريات شمونة إنهم بالفعل في الوضع الّذي كانوا يخشوه وهي الحرب بالتّنقيط، مطالبا سلطات الاحتلال باتخاذ قرار لضمان امنهم.
هذا الأمن بعيد كل البعد عن المستوطنين الذين لا عودة لهم للمنازل طالما استمر العدوان في غزة ومعه العدوان على المناطق الجنوبية في لبنان.