كيان العدو

آثار عمليات المقاومة الاسلامية في لبنان لم تقتصر فقط على تهجير مستوطني الشمال، بل تعدته الى حد التأثير على الاقتصاد الإسرائيلي ككل، وما يترتب عليه من اعباء تؤدي الى مفاقمة الضغط على كيان الاحتلال.

وفي سياق الرد على الاعتداءات الاسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل افاد اعلام العدو الاربعاء الماضي عن تضرر منزلين ومصنع في مستوطنة المطلة بعد استهدافها بصواريخ من لبنان ليخرج مدير عام مصنع فاكهة المطلة بيني كاتس ويؤكد أن الأضرار الناتجة من جرّاء إصابته بصاروخ مُضاد للدروع سيؤدي إلى غلاء وضرر اقتصادي هائل.

موقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي قال نقلاً عن كاتس إنّ المعمل كان يُنتج 24,000 طن من الفاكهة الطازجة سنوياً، لكنّه تعطّل كلياً الآن ولا يُمكن إصلاحه معلقا على إغلاق المصنع انه لم يحدث لهم ذلك منذ بناءه قبل 50 عاماً، وإنّه ضرر اقتصادي هائل يستحيل تقديره.

ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإنّ المصنع يُوفّر عشرات الآلاف من الأطنان من الفاكهة الطازجة للإسرائيليين، أي 24,000 طن لجميع أنواع الفاكهة الطازجة والجيدة مشددا على أنّ هناك نقص كبير في الفاكهة على طول خطّ المواجهة بأكمله، ولا سيما أنّ المزارعين المستوطنين لا يعتنون بمزارعهم، وبعد الحرب لن يتعرّفوا على أراضيهم.

هذا يرجع الى عمليات المقاومة المستمرة التي اجبرت المستوطنين على النزوح، حيث يصف محللون صهاينة  ضربات حزب الل بالقاتلة وتمنع مستوطني الشمال من العودة إلى منازلهم.

ويعلّق خبير الشؤون العسكرية في القناة 13 الإسرائيلية، أور هيلر، على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من جبل الشيخ معتبراً أنّ الرسالة هي أنهم يحاولون يومياً إبعاد مقاتلي حزب الله نحو الشمال عبر وسائل جراحية، مثل هجمات سلاح الجو والاغتيالات وعبر الطريقة السياسية.

وبما ان عمليات المقاومة لا تردعها اغتيالات او يثنيها قصف همجي يذكّر هيلر بأنه مضى على نزوح سكان الشمال، أكثر من أربعة أشهر، وتبدو عودتهم أبعد من غيرهم.