تحذيرات أممية.. الهجوم البري على رفح سيحوّلها الى مقبرة
حذر مسؤولو منظمات إغاثية عالمية، من أن الهجوم البري الذي يعد له الكيان الإسرائيلي على رفح، سيحول المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة إلى مقبرة ويزيد من خطر المجاعة الجاثم عليها، في الوقت الذي يبدي فيه الاهالي والنازحون مخاوف حقيقية من الهجوم البرّي.
مع كثرة الحديث الصهيوني عن اجتياح لرفح، ورغم تأكيد الاعلام العبري تجميد خطة العدو لاحتلالها، الا انه وفي حال تجرأ العدو وذهب بإجرامه لأقصى حدود، فإن من شأن ذلك ان يحول المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة الى مقبرة، وذلك وفق تحذيرات منظمات اغاثية عالمية، مشيرة الى ان ذلك يزيد من خطر المجاعة.
في مؤتمر صحافي عقدته منظمة أطباء بلا حدود ومنظمة اللاجئين الدولية وأوكسفام ومنظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى في الولايات المتحدة، حذّرت المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود أفريل بنوا، أن "شن هجوم عسكري هناك سيحول المدينة إلى مقبرة".
وتابعت أن رفح التي يتكدس فيها حوالي مليون وفلسطين فلسطيني في ملاجئ ومخيمات مكتظة، هي "الخط الأخير. ... إنها الموقع الأخير لخدمات الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية لسكان غزة"، معتبرة أن "مهاجمة رفح تعني فعلياً قطع شرايين الحياة عن الناس الذين فقدوا كل شيء باستثناء حياتهم".
بدوره رئيس منظمة اللاجئين الدولية، إن الضربات الإسرائيلية جعلت من "المستحيل عمليا" على المنظمات الإنسانية العمل بأمان داخل غزة، فيما يزداد خطر المجاعة.
وحثت المنظمتان، الولايات المتحدة والدول الأخرى على الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
الى ذلك، يبدي النازحون الى رفح قلقهم بشأن التهديدات المتواصلة بشن عملية عسكرية برّية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي،مع اقتراب شهر رمضان، ويؤكدون على اطفالهم الذين ينتظرهم مصير قتلاً أو من المجاعة.
هذا هو الحال في رفح، خوف يواجه بصبر وثقة بالمقاومة، فيما العدو المجرم يصعد من تهديداته، محاولا بكل جهد تحقيق انجاز يخرج منه من وحل غزة الذي غرق ويغرق فيه أكثر وأكثر.