ملحمة بطولية تحتدم في خان يونس.. وصواريخ المقاومة تدك تل أبيب
ملحمة بطولية تخوضها المقاومة الفلسطينية وسط خان يونس وغربها، جنوبي قطاع غزة لتواصل اصطياد جنود العدو وآلياته.. إلا ان أبرز التطورات الميدانية خلال الساعات الماضية كان تمكّن كتائب القسام من إطلاق رشقة صاروخية كبيرة في اتجاه مدينة تل أبيب، ما يثبت انها لا تزال تمسك بمنظومة القيادة والسيطرة.
معارك محتدمة يشهدها غرب خان يونس بين المقاومة الفلسطينة وقوات الاحتلال.. معارك توثقها المقاومة بمقاطع مصورة، تثبت بالصوت والصورة تعاظم قدرات المجاهدين وحفاظهم على السيطرة الميدانية بعد مئة وخمسة عشر يوما من العدوان.
هذه المشاهد التي وزعها الإعلام العسكري التابع لكتائب القسام، تظهر بسالة المجاهدين الذي يلتحمون بشكل مباشر مع الدبابات الإسرائيلية ومن مسافة قريبة جداً، وحتى دون أيّ عائق اسمنتي.
أكثر المعارك شراسة تدور في مدينة خانيونس جنوب القطاع، حيث تواصل الدبابات الإسرائيلية حصار مستشفى ناصر ومستشفى الأمل، فيما تستمر المقاومة في التصدي لمحاولات التوغل. إلا ان الابرز ميدانيا خلال الساعات الماضية، كان تمكّن كتائب القسام من إطلاق رشقة صاروخية كبيرة في اتجاه مدينة تل أبيب. ووفقاً لإعلام العدو فقد أطلقت الكتائب أكثر من 15 صاروخاً من مناطق جنوب غرب خانيونس، سقط عدد منها في منطقة تل أبيب الكبرى، وأصاب أحدها سيارة في ريشون لتسيون.
خبراء عسكريون اكدوا ان اللافت في هذه الرشقات، أنها انطلقت من حيّز مكاني يُعدّ حتى اللحظة ساحة قتال وميدان عمليات مركّزة، ما يثبت الفشل العسكري لقوات العدو الاسرائيلي رغم الاحزمة النارية الكثيفة التي شنتها على المدينة.
ويضيفوا ان نجاح إطلاق رشقة صاروخية من جنوب قطاع غزة في اليوم الـ115 منذ بدء العدوان على غزة، هو أمر خارق للعادة، ومؤشر على أن هيئة الركن في القسام لا تزال تمسك بمنظومة القيادة والسيطرة. كما انها تحمل جملة من الرسائل للعدو مفادها ان قدرة المقاومة على استمرار إطلاق الصواريخ من أكثر المناطق سخونة في غزة إلى مدى يصل حتى وسط فلسطين المحتلة لم تتأثر، مما يعني قدرتها على الاستمرار في القتال واحتفاظها بمخزونات صاروخية فاعلة.
كما أنها تثبت للمجتمع الإسرائيلي كذب رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو بالقضاء على مقدرات حماس العسكرية، حيث لا تزال الصواريخ تطلق من مدينة غزة وجنوب القطاع، رغم شدة المعارك الضارية فيها.
واقع الميدان يثبت اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي لن يكسب المعركة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، لأن المقاومة الفلسطينية تدير المعركة بقوة ونجاح، وسينسحب ليكرر سيناريو الشمال نفسه دون ان يحقق اي نتيجة او هدف من اهداف الحرب.