ضغط ميداني على وقع المفاوضات.. كمائن محكمة للمقاومة ورشقات صاروخية
بالتوازي مع المفاوضات التي استمرت لخمسة أيام متتالية في القاهرة، كثفت المقاومة من ضغطها الميداني ضد قوات العدو المتوغلة في مختلف محاور القتال، حيث واكبت المفاوضات بالمزيد من لاكمائن المحكمة فيما واصلت إطلاق الرشقات الصاروخية باتجاه غلاف غزة.
بدقة وإحكام/ تواصل المقاومة الفلسطينية نصب الكمائن النوعية لقوات لاعدو المتوغلة في قطاع غزة.. وبالمشاهد الموثقة، نشرت سرايا القدس عملية زراعة وتجهيز حقل من الألغام في خطر سير آليات الاحتلال ولحظة تفجيره لاحقا بآليات العدو، التي تحولت إلى أشلاء متناثرة في حي الزيتون.
ومن حي الزيتون إلى خانيونس جنوبا، تمتد عمليات المقاومة، لتكبد العدو المزيد من الخسائر، حيث نفذت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، خلال الساعات ال24 الماضية، العشرات من المهمات القتالية الدسمة، وأهمها كمين أعلنت عن تنفيذه كتائب القسام في مدينة حمد، شمال غرب مدينة خانيونس، ما أوقع 20 جندياً بين قتيل وجريح. بدورها أعلنت أيضاً سرايا القدس أنها فجّرت منزلاً مفخّخاً كانت تتحصن فيه قوة إسرائيلية خاصة في مدينة حمد، وأوقعت جنودها بين قتيل وجريح، فضلاً عن تمكن مقاوميها من استهداف ثلاث آليات بقذائف التاندوم والآر بي جي في المدينة نفسها.
وعلى الرغم من استمرار الحرب 5 أشهر، فإن الرشقات الصاروخية التي أطلقتها السرايا خرجت من القطاع في اتجاه سديروت ومستوطنات غلاف غزّة، رداً على جرائم الاحتلال بحق أهالي القطاع.
وفي شمال وادي غزة، حيث أعادت الدبابات الإسرائيلية تموضعها في شارع النعايمة على أطراف بلدة بيت حانون أقصى شمال القطاع، شرعت المدفعية، مساء أمس، في دكّ الأطراف الشرقية لمخيم جباليا، بالعشرات من القذائف.
وفي قراءة عسكرية للتطورات الميدانية يؤكد خبراء أن قادة الاحتلال لا يزالوا يتحدثون عن أهداف بعيدة كل البعد عن الواقع مثل اليوم التالي للحرب على غزة، مشيرين الى أن هناك فجوة بين قادة الاحتلال السياسيين والعسكر
وحول ادعاءت جيش الاحتلال بتحقيق إنجازات ميدانية، يؤكد الخبراء أن انجازات العدو الحقيقة هي تدمير المنازل والمدارس والمستشفيات وارتكاب المجازر وتهجير السكان والتي لا تعتبر إنجازات وإنما تدمير ممنهج لمقومات الحياة.
أما على ارض الواقع، فإنه لا يزال عاجزا، إذ يؤكد الخبراء أن الأنفاق القتالية لا تزال مجهولة وهي شبكة معقدة لا يمكن اكتشافها.