اليمن

غير آبهة بالتهديدات الأمريكية والإسرائيلية وغير مكترثة لأي من التحركات العسكرية لأمريكا وحلفائها، تمضي صنعاء في نصرتها لغزة ومساندتها ودعمها للشعب الفلسطيني.

وعلى مختلف المستويات تتحرك الجمهورية اليمنية لمواجهة التهديدات الأمريكية والبريطانية على كافة الجوانب السياسية والعسكرية والإعلامية// فإلى جانب المعارك في البحرين الأحمر والعربي، أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط قراراً بشأن تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا دولتين معاديتين للجمهورية اليمنية.

هذا القرار يمثل شكلا مهما من أشكال الوقوف مع غزة، يقول نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، الذي شدد في تصريح له على أن تصنيف الجمهورية اليمنية لأمريكا وبريطانيا ضمن قائمة الدول المعادية ينسجم مع موقف الشعب اليمني المتصاعد لنصرة غزة.

الرويشان شدد كذلك على أن نصرة الشعب الفلسطيني واجب ديني وأخلاقي، وأن تصنيف الدول المعادية يأتي في إطار هذا الواجب، لافتا إلى أن هذا التصنيف يمثل أيضا شكلا من أشكال دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي، وأن موقف اليمن من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ، ولن يتغير مهما كانت الضغوط.

وفي السياق عينه، يرى نائب رئيس مجلس الشورى الأستاذ عبده الجندي إن صدور قانون بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية يأتي رداً على التصنيف الأمريكي لليمن بالإرهاب، مشيداً بهذا القانون وواصفاً إياه بالقانون العادل.

ويشير الجندي إلى أن قانون التصنيف يفيد في حق الدفاع عن النفس في موقف قوة وليس بموقف ضعف، معتبراً أن هذا القانون جاء في وقته.

ويضيف أن ثلاثي الشر يقتلون الشعب الفلسطيني ويدّعون تصنيفهم للآخرين في قائمة الإرهاب بالقرار الصائب وأنهم عندما يقف أمامهم طرف ليقول لهم توقفوا عن سفك دماء الفلسطينيين يتهمونه بالإرهابي، مؤكداً أن هذا القرار يثبت بأن هذه الدول الإجرامية هي الراعية الوحيدة للإرهاب وهي تقرر ما تشاء وتبرر لمن تشاء لأجل مصلحتها فقط وحسب أهدافها التآمرية.

كما ويرى أن هذا القانون يندرج ضمن حق الجمهورية اليمنية في الدفاع عن نفسها خصوصاً فيما يحدث من مواجهة في البحر الأحمر نصرةً للمظلومين في قطاع غزة ورداً على الاعتداءات على السيادة اليمنية.