في شمال غزة.. واقع متردي للمنظومة الصحية بعد استهداف العدو للمستشفيات
وفي ظل الاستهداف المتعمد من قبل جيش العدو الاسرائيلي لمستشفيات غزة ومختلف المرافق الصحية منذ شن العملية البرية، دخلت المنظومة الصحية في القطاع في واقع متردي مع خروج جميع مستشفيات مدينة غزة وشمال القطاع عن الخدمة.
721 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وثقته منظمة الصحة العالمية، منذ السابع من أكتوبر الماضي. حيث يواصل جيش الاحتلال حتى اليوم عدوانه الممنهج والمتعمد على القطاع الصحي حيث تقصف طائراته المستشفيات ومحيطها وتدمر المرافق الصحية وتستهدف فرق الاسعاف والهلال الأحمر وكذلك المرضى والمصابين.
هذه الاعتداءات وثقتها شهادات الأطباء الفلسطينيين في مستشفى الشفاء، والذي شهد في شهر نوفمبر إحدى أشرس الهجمات الاسرائيلية، فأجبر الاطباء على مغادرة المستشفى في آخر لحظة بعد محاصرتها واعتقال بعض الأطباء وتدمير المنظومة الصحية.
اليوم وبعد انسحاب العدو الاسرئيلي من معظم مناطق شمال غزة، يشير الاطباء الى ان المستشفيات شبه متوقفة عن العمل.
أما وبعد إحكام الاحتلال حصاره على مستشفيات محافظة خانيونس جنوب القطاع، خاصة مستشفيَي ناصر والأمل، وخروج جميع مستشفيات مدينة غزة وشمال القطاع عن الخدمة، باتت مستشفيات مدينة رفح الملاذ الوحيد للجرحى والمرضى.
مأساة صحية يمر بها أهالي قطاع غزة، مع استمرار العدو الاسرائيلي في استهداف المستشفيات ومراكز الصليب الاحمر وفرق الهلال الأحمر أثناء قيامها بمهام إنسانية منسّقة لإخلاء عدد من الجرحى والحالات الإنسانية في غزة، ما أدى إلى استشهاد واصابة المسعفين.
إذا ما يزال جيش الاحتلال يضع مستشفيات قطاع غزة في دائرة استهدافه بعد الدمار الواسع الذي ألحقه بالقطاع الصحي، وسط تصاعد التحذيرات من تحول مستشفيات قطاع غزة إلى مشارح كبرى لجثامين الشهداء بدلا من أن تكون أماكن للرعاية والاستشفاء.