10 شباط , 2024

المقاومة في غزة تقضي على أوهام نتنياهو.. استعداد للصمود لأشهر طويلة

اشتباكات عنيفة خاضتها المقاومة الفلسطينية خلال الساعات الماضية ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث واصلت استهداف جنوده وآلياته ولاسيما في خان يونس حيث تركّز القتال. وبالتوازي يقر إعلام العدو بأن إصرار نتنياهو على تحقيق نصر كامل على حماس هو مجرد وهم، مؤكدا ان المقاومة الفلسطينية على استعداد للصمود لأشهر طولية.

إصابة دقيقة ومباشرة، قدمت صورة مصغرة للمعارك الدائرة في قطاع غزة، لتؤكد ان المقاوم الفلسطيني لا يزال لديه من القدرات والامكانات ما يؤلم به العدو ويصيبه في مقتل..

فهنا في حي تل الهوى غرب مدينة غزة، والذي يشهد منذ أكثر من أسبوع معارك شديدة، لا تزال المقاومة حاضرة بكل امكاناتها لتتوثق بالصوت والصورة بعض من انجاواتها الميدانية التي تعكس ثقة في النفس وجاهزية قتالية عالية على الرغم من الاحزمة النارية المكثفة التي شنها العدو.     

وفي قراءة عسكرية لهذه المشاهد يؤكد خبراء انها دليل على أن أراضي غزة تعمل لصالح عناصر المقاومة وتخدم أهلها، في ظل اختلاف إدارة المعارك عما كانت عليه في السابق، حيث تعتمد القسام عملية الاستطلاع والرصد والمراقبة بأماكن مختلفة.

ففيما لا يزال نتنياهو يدعي القضاء على المقاومة في الشمال والوسط، محاولا خداع جمهوره وتبرير توسعه في عمليته البرية، يكذب الواقع هذه الادعاءات حيث لا تزال حماس  ومختلف الاذرع العسكرية للمقاوممة تقوم بدورها المدني والعكسري في الشمال.

فالمقاومة لا تزال تخوض اشتباكاتٍ عنيفةً ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتواصل استهداف جنوده وآلياته، ولاسيما في خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، حيث تركّز القتال.

وشملت عملياتها خلال الساعات الماضية تفجير عبوات والاجهاز على جنود ووآليات من مسافة صفر، ودكّ الحشود والآليات الإسرائيلية، في محاور التصدي للتقدم. وقصف تجمّعات آليات الاحتلال وجنوده، جنوبي غربي غزّة، بعدد من صواريخ 107.

وامام الواثع الميدانية، تقر هآرتس بأن إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على محاربة حركة المقاومة الإسلامية حماس حتى تحقيق نصر كامل مجرد وهم. وان تدمير الأنفاق هدف صعب المنال. حيث تؤكد صحيفة لوموند الفرنسية إن شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة رغم القصف الإسرائيلي المكثف منذ بداية الحرب.

فخلال الأشهر الأربعة الماضية، رفع العدو الضغط عسكرياً وبكل قوة لدفع حماس إلى القبول بالإفراج عن الأسرى، ولكنه فشل في تحقيق أي من أهدافه، بل وفشلت قواته العسكرية في استعادة أي أسير على قيد الحياة، وها هي المقاومة الحركة مستعدّة للصمود لأشهر طويلة، وأكثر مما يتخيّل العدو ودون اي تنازل عن موقفها وشروطها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen