العدوان الأميركي البريطاني على اليمن: نتائج صفرية وفشل استراتيجي
تجدد العدوان الأميركي البريطاني على اليمن مع استهداف محافظتي الحديدة وصعدة// عدوان يأتي رغم إدراك واشنطن وحلفائها عدم نجاعة ضرباتها وفشلها كاستراتيجية للردع سيما مع استمرار عمليات صنعاء في البحرين الاحمر والعربي.
بنتائج صفرية يخرج العدوان الاميركي البريطاني على اليمن// امر تؤكده عمليات القوات المسلحة اليمنية المستمرة في البحرين الاحمر والعربي اضافة الى عدم تراجع إرادة اليمنيين وحافزيّتهم للاستمرار في مساندة جبهة غزة رغم تجدد هذا العدوان.
اذ جددت أمريكا وبريطانيا عدوانهما باستهدافهما محافظتي صعدة والحديدة/ وبحسب مصادر محلية فأن العدوان الأمريكي البريطاني عاود استهداف منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة صباح الخميس بثلاث غارات، بعدما استهدف المنطقة نفسها ليل الاربعاء بغارتين// وفي صعدة لفتت المصادر الى أن العدوان استهدف، فجر الخميس، منطقة القطينات بمديرية باقم.
الاعتداءات الاميركية البريطانية مستمرة رغم علم واشنطن وحلفائها ان لا تأثير لهذه الاعتداءات على اليمن/ وبالوقائع والارقام يتأكد بما لا يدع مجالا للشك عدم فعالياتها.
فالتظاهرات المليونية الأسبوعية في أكبر عدد ممكن من مديريات المحافظات ومراكزها، وأكثر من 135 ألفًا جرى تدريبهم عسكريًا تحت عنوان المشاركة في دعم فلسطين وتحريرها منذ بدء العدوان على غزّة، وعشرات المناورات الحربية في مختلف المناطق العسكرية اليمنية التي تحاكي السيطرة على مواقع وتدمير أهداف عسكرية صهيونية، كلها شواهد تعكس خيار اليمنيين بمساندة جبهة غزة والسعي لوقف الحرب على الفلسطينيين في القطاع ورفع الحصار عنهم وإيصال الغذاء والدواء لهم.
هذا بالاضافة الى استمرار العمليات العسكرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وأيضًا باتّجاه إيلات/ ما يؤكد أن تلك الغارات الأميركية البريطانية لم تمس بالقدرة العسكرية اليمنية على مواصلة الواجب الإنسانيّ والاخلاقي والديني تجاه فلسطين، بل على العكس، حافظت وتيرة العمليات على نسبتها التصاعدية ولم تسجل أي تراجع، بل سجلت اتساعًا في نوعية الأهداف لتشمل السفن الأميركية والبريطانية ومساحة الإطلاق.
فشل ضربات واشنطن ولندن تقر به كذلك الاوساط الاميركية/ فصحيفة نيوزويك الإمريكية قالت إنه على الرغم من قوة مجتمع الاستخبارات الأمريكي إلا أنه ليس لديه صورة كاملة عن مكان التخزين والإنتاج للمعدات العسكرية في اليمن/ اذ ان الضربات الأمريكية على اليمن، فشلت في تحقيق أي شيء يتجاوز التكتيك، ولم تظهر اليمن أي استعداد على الإطلاق لتغيير سياستها مشيرة الى ان الضربات الأمريكية لم تفشل كاستراتيجية للردع فحسب، بل كاستراتيجية للإجبار أيضًا.
وفي ظل هذا الواقع، يبدو وكأن واشنطن ولندن أخطأتا مرة جديدة في الحساب عندما اعتقدتا أنهما يمكنهما ليّ ذراع اليمنيين ووقف مساندتهم لغزّة، ووقعتا في مستنقع يصعب الخروج منه من دون أضرار استراتيجية، ولعلّ أسرعها انكسار الهيبة وتراجع السمعة، واسقاط السطوة، بارداة يمنية خالصة.