عمليات اليمن تواكب التصعيد في غزة.. وامريكا وبريطانيا مردوعتان في البحر
ارست القوات المسلحة اليمنية مرحلة ردع حقيقي لأمريكا وبريطانيا في الجبهة البحرية/ وتحقق ذلك عقب مواكبة عمليات اليمن للتصعيد الصهيوني في غزة/ فبعدما شهد هذا الاسبوع كمّا هائلا من العمليات، اوصلت اليمن رسالة واضحة وهو أن أُفق العمليات يحدده مستوى الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
مستوى النشاط العسكري اليمني في الآونة الاخيرة يشهد صعودا غير مسبوقا/ مقرونا في المقابل بمستوى تصعيد العدو في غزة.
فالعمليات اليمنية بدأت من هذا المنطلق، وكان الهدف واحدا وهو نصرة غزة بكل السبل المتاحة بدءا من استهداف ام الرشراش ايلات وصولا الى فرض معادلة الحصار بالحصار في البحر الاحمر.
فالعمليات المتتالية التي نفذتها القوات المسلحة اما في البحر حيث استهدفت سفينة بريطانية واغرقتها الى جانب استهداف سفن امريكية او في الجو عبر اسقاط طائرة ام كيو ناين الامريكية تثبت أن انخراط اليمن في هذه المعركة جاء لأجل إحداث التأثير المطلوب على العدو لوقف العدوان والحصار على قطاع غزة. كما ولأن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن جاء لتحقيق هدف رئيسي هو منح الكيان الصهيوني الفرصةَ لمواصلة إبادة الفلسطينيين.
وللرد على هذه الاهداف الرامية لحماية الكيان الصهيوني/ فقد جاء تصعيد الرد اليمني بصورة تحقّق الردع لواشنطن ولندن وتل أبيب معا.
ويقول مراقبون ان التصعيد اليمني الذي شهدته الجبهة البحرية هذا الأسبوع، قد اوصل رسالة رئيسية واضحة وهو أن أُفق العمليات اليمنية يحدده مستوى الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، حيث ان وقوف الولايات المتحدة وبريطانيا أمام أكبر مواجهة بحرية يعكس حقيقة أن الجبهة اليمنية جبهةُ مواكبة وتأثير. نتاج هذا الامر ان على الأمريكيين والبريطانيين توقع سقوف عالية يمنية لوقف تلك الإبادة.
وما يؤكد ذلك، هو تصعيد عمليات اليمن هذا الأسبوع إدراكا من لضرورة البدء من مستويات متقدمة لتحقيق الضغط المطلوب.
وفي المحصلة، وصلت القوات المسلحة اليمنية إلى مرحلة تحقيق ردع حقيقي لأمريكا وبريطانيا في الجبهة البحرية إذ تؤكد العمليات أن كل مقاليد المواجهة البحرية بيد صنعاء، والقرار اليمني في إيلام الأعداء ليس محكوما بأية قيود او سقوف.