اليمن

لم يتراجع اليمن عن موقفه الداعم لغزة رغم كل الضغوطات الدولية، ورغم استخدام واشنطن أوراقها لإجباره على التراجع بدءا من التحالف الدولي لحماية السفن المرتبطة بالكيان الاسرائيلي وصولا الى العدوان الامريكي البريطاني وقرار التصنيف لانصار الله كجماعة ارهابية.

كل هذه الاوراق خسرت وذهبت ادراج الرياح، فلم تعر القيادة في صنعاء اي اهتمام لهذه الممارسات الاميريكية على عكس ما كانت تهدف اليه واشنطن.

وقد صعّدت صنعاء من هجماتها العسكرية ضد السفن البريطانية والأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن فيما واعادت الولايات المتحدة الامريكية نشر بحريتها في المياه الدولية في البحر الأحمر.

مصادر ملاحية قالت إن البحرية الأميركية أعادت التموضع في المنطقة الواقعة بين أرخبيل الزبير وأرخبيل حنيش في المياه الدولية في البحر الأحمر، في حين اشار مراقبون عسكريون إلى أن إعادة التموضع تلك لها علاقة ببدء مهمة الأسطول الأوروبي اليوم في البحر الأحمر.

فلمّا فشل التحالف الدولي في حماية السفن الاسرائيلية او المتجهة الى موانئ الكيان الاسرائيلي، استعانت واشنطن باسطول اوروبي لانجاز المهمة، على ان  تحذير صنعاء الجانب الأوروبي من تداعيات أي مشاركة في العدوان عليها وتأكيدها أن ردها سيكون بمنع مرور السفن التجارية المتجهة إلى الأسواق الأوروبية، واستهدافها في إطار حق الدفاع عن النفس، جعل الاتحاد الاوروبي يبلغ صنعاء عبر سلطنة عُمان، عدم نيته الانخراط في العدوان على اليمن أو المشاركة في عمليات برية تعتزم الولايات المتحدة وبريطانيا، تنفيذها، ليبقى الحصور بالتالي شكليا فقط.

وفي هذا السياق، تقول مديرة معهد الشؤون الدولية في إيطاليا، ناتالي توتشي، إن الضربات الأميركية -البريطانية، ورد أنصار الله عليها، يزيدان من تعقيدات الموقف الأوروبي، مضيفة أن إرسال سفن حربية ينطوي على احتمالات أكبر للتصعيد. كما عبّر مراقبون أوروبيون عن قلقهم من المخاطر المترتبة على المهمة الأوروبية، في حال تدخّلت القوة لمنع استهداف السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية من قبل البحرية اليمنية.