عربي

لا مكان للفرح هنا، فالحياة ضاقت بأهل غزة، بعدما تركوا لمصيرهم ولهمجية عدو، يمارس همجيته على مدى ثمانين يوما، محاولا الثأر لهزيمته المدوية التي تعرض لها في السابع من أكتوبر، ساعيا بكل ما أوتي من حقد وفائض اجرام للنيل من عزيمة الغزيين، باستهدافه المتواصل لهم حتى في المناطق التي زعم انها آمنة ووجه المواطنيين اليها

هنا في غزة، لا مقابر تتسع للشهداء ولا ثلاجات موتى تتحمل كل هذا القدر من الجثامين، ولا القلوب بغزة قادرة على تحمل كل هذا الوجع

أكثر من 50 غارة متتالية بينها مجموعة من الأحزمة النارية العنيفة بين مخيمات النصيرات والبريج والمغازي نفذها العدو الصهيوني، جل ضحاياها كانوا من الاطفال

وفيما قوات الاحتلال الاسرائيلي تقوم بقصف الطرق الرئيسية بين مخيمات المنطقة الوسطى لإعاقة وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى أماكن الاستهداف، ومع تمادي العدو بإجرامه وتواطؤ العالم وسكوته على المجازر.. لا مغيث لأهل غزة سوى الله