كيان العدو

عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات العدو، هي حصيلة الساعات الاربعة والعشرين الماضية من الحرب البرية، والتي وصفها الاعلام العبري بأصعب الايام القتالية.. فيوم أمس سجل كواحد من أكثر أيام القتال اشتعالاً في ميدان غزة، من ناحية الكمائن النوعية والهجمات البطولية التي اضطرت على إثرها مروحيات العدو لتنفيذ عدّة عمليات إخلاء للجرحى والمصابين، وسط تضارب الأنباء حول أعداد القتلى.

ففي كمين محكم بحي الزيتون، قتل ضابطان وإصيب 7 آخرون من لواء غفعاتي في معارك بشمال قطاع غزة الليلة الماضية. وفي بيان صادر عن جيش الاحتلال، أعلن أن القتيلين هما قائد سرية بكتيبة تابعة للواء غفعاتي وقائد فصيل في الكتيبة نفسها، وأكد أن المصابين السبعة جروحهم خطيرة.

بدورها أوضحت وسائل إعلام العدو أن السرية التي وقعت في كمين حي الزيتون بعد ان تعرّضت لانفجار عبوة ناسفة هي نفس السرية التي تعرّضت لإطلاق صاروخ مضاد للدروع في أول الحرب حين قُتل 11 جنديًا داخل مدرعة النمر.

وكان مستشفى سوروكا قد أعلن أنه استقبل 47 جنديا مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية، منهم 19 بحالة خطيرة.

وبالمحصلة فقد سجل حي الزيتون، زخماً ميدانياً هو الأكبر منذ بدء التوغل البري الأخير، إذ نفّذت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة 11 مهمّة قتالية. إلا ان الحدث الأبرز، فهو عملية نوعية نفّذتها وحدات الهندسة في سرايا القدس، بعدما تمكّن مقاوموها من تفخيخ منزل بصاروخ أطلقته الطائرات الحربية ولم ينفجر. وقالت السرايا إن مقاوميها أعادوا تشريك الصاروخ الثقيل، ثم فجّروا المبنى الذي تحصّنت فيه القوات الراجلة، ما تسبّب بتدميره ومقتل وإصابة كل مَن فيه.

كمائن المقاومة النوعية تمتد حتى خانيونس جنوبا، حيث كشف إعلام العدو عن مقتل أربعة جنود في كمين محكم. وفي التفاصيل، فقد تعرض جنود الاحتلال لحادث صعب، إذ أوقعت سرايا القدس قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بكمين في مبنى مفخخ بحي الزيتون باستخدام صاروخ إسرائيلي لم ينفجر.

ومع استمرار العمليات الميدانية، أعلنت سرايا القدس قصف مدينة عسقلان وغلاف غزة برشقات صاروخية. فيما أكدت إعلام العدو إصابة شخص في عسقلان جراء سقوط صواريخ تسببت في اندلاع حريق.