فشل 7 اكتوبر يثير تبادل الاتهامات.. خلافات جديدة تتغلغل بحكومة الاحتلال
الاخفاق الاسرائيلي في السابع من اكتوبر، لا يزال يثير حالة من الخلافات العميقة بين قادة الاحتلال العسكريين والسياسيين، ففي وقت أقر رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي بفشل جيشه في السابع من أكتوبر/ تظهر خلافات جديدة تتعلق بتعيينات مرتقبة في جيش الاحتلال.
حول عملية طوفان الاقصى خلاف اسرائيلي يتسع ويظهر الى العلن حيث طفت على السطح خلافات داخل الكيان تتعلق بالفشل والاخفاق في صد هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من اكتوبر. والاتهامات الاسرائيلية لا تتوقف بحثا عن شخص يتحمل مسؤولية هذا الفشل.
وقد أقر رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي بفشل الجيش في السابع من أكتوبر قائلاً المسؤولية تقع علينا، مضيفا، أن امام إسرائيل طريق طويلة لتحقيق أهداف الحرب، ومشيراً في الوقت عينه إلى أن وقف التعيينات في قيادة الجيش سوف تمسّ بعمله.
فتشهد أوساط السلطة في الكيان جدلا داخليا جديدا بشأن تعيينات مرتقبة في الجيش، حيث يتمسك هاليفي بالخطوة التي يعارضها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتس/ الذي سيطالب كابينت الحرب بوقف جولة التعيينات قائلا أنه إذا لم يفهم هاليفي من تلقاء نفسه أنّه لا ينبغي الانشغال بتعيينات وصفها بغير العاجلة فسيجعله يفهم ذلك عبر الكابينت.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بأن هاليفي سيجري عملية ضخمة من التعيينات في الجيش الاسرائيلي في رتبة عقيد، إذ إنه سيُعيّن 52 ضابطاً جديداً، من بينهم منصبان يعتبران حساسين لأنّ لهما علاقة مباشرة بالحرب على غزة والإخفاق الأمني والعسكري الإسرائيلي خلال هجوم السابع من أكتوبر.
الاتهامات لا تتوقف حيث هاجم سموتريتش الأركان العامة لجيش الاحتلال، قائلاً إنّها جلبت على إسرائيل واحدة من أعظم الكوارث في تاريخها. فيما وكان اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، قد هاجم أيضاً هاليفي، حيث قال في مقال في صحيفة معاريف، إنّ الأخير منعزل وصامت، وفقد السيطرة على الأرض منذ زمن طويل، لكنّه بدأ بتعيين ضباط برتبة عقيد ومقدم على شاكلته وصورته.
واضاف انه وبدلاً من أن يتحمّل رئيس الأركان المسؤولية ويستقيل، قرّر تعزيز جيل الفوضى والفشل الذي يرأسه مع ضباط الألوية، الذين هم شركاؤه في الفشل متهما بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس الأركان، بقيادة الكيان إلى اللا مكان وإلى طريق مسدود لا عودة منه ما يبرز خلافات كبيرة بين قادة الكيان تقود الى مزيد من الفوضى.