بعد فقدانها الزخم العالمي: واشنطن تعجز عن تأمين السفن او ايقاف العمليات اليمنية
بعدما فقدت الولايات المتحدة الامريكية الزخم الدولي حتى لم يعد بمقدورها فرض الهيمنة على دول العالم/ تعجز واشنطن اليوم عن تأمين السفن التجارية كما وايقاف العمليات اليمنية ما ينذر باضمحلال مصالحها في المنطقة.
تسمع الولايات المتحدة الامريكية شكاوى وانتقادات جمة/ ليس فقط من الأصدقاء، ولكن من جميع أنحاء العالم/ وليس فقط دوليا ولكن داخليا ايضا.
ذلك يبرهن ان واشنطن فقدت الزخم العالمي ولم يعد بمقدورها فرض الهيمنة او ممارسة الاحادية القطبية وذلك مع تدهور الأوضاع في غزة وادراك العالم ان تلك الحرب الهوجاء تقودها واشنطن بالدرجة الاولى الى جانب العدوان الذي تشنه بين حبين وآخر على اليمن.
واليوم/ وفي وقت اعتادت امريكا أن تقاتل خصومها بأدواتها، وجدت نفسها يتيمة في المنطقة فحلفاؤها سئموا الحروب ولم يعد بمقدورهم شن حرب أخرى على اليمن بعد فشل عدوانهم الذي استمر قرابة التسع سنوات.
هذا الزخم الذي فقدته واشنطن نتيجة ممارساتها في المنطقة جعلتها تستغيث بدويلات صغيرة كالبحرين وسيشل، لترى نفسها عاجزة عن خوض حربٍ فعلية ضد الشعب اليمني.
وبحسب مراقبين فقد قوبلت المعادلة التي بنت عليها واشنطن حساباتها، بشأن ما تزعمه بالدفاع عن حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، برفض دول عربية، الانضمام لمثل هذا التحالف، كموقف عده مراقبون للتعبير عن حالة من الوعي العربي.
وقد قال بيان لشركة ميرسك للشحن الدنماركية، أن سفينة حربية أمريكية كانت ترافق سفينتي شحن تحملان العلم الأمريكي بهدف حمايتها أثناء عبورها مضيق باب المندب والبحر الأحمر إلا أن السفينتين تراجعتا وعادتا مجبرتين إلى خليج عدن.
وبحسب بيان شركة ميرسك، فإن السفينتان كانتا تحملان بضائع تتبع البنتاغون ووكالات أمريكية أخرى وكانتا بحماية سفن حربية أمريكية لحمايتهما أثناء عبورهما البحر الأحمر، الا ان انفجارات وقعت بالقرب منهما ما اضطرهما إلى العودة.
وهذا ان دل على شيء فعلى ان القوات البحرية الأمريكية تفشل في تمرير السفن المحظور عبورها من المنطقة حتى ومع عمدها الى التهويل الاعلامي حول قواتها العسكرية وإرسال بوارج ومدمرات حربية لشن ضربات على اليمن.
ومن هنا بدت في حالة ارتباك تجاه التحرك اليمني المشهود، لعلمها المؤكد بخطورة ما يترتب عليه خوض المعركة مع اليمن، خصوصا وأن هذا العدوان قوبل برد أكبر و لا يزال في تصاعد من قبل القوات البحرية اليمنية في استهداف السفن المتجهة نحو موانئ الكيان ومعها السفن الامريكية والبريطانية التي اعلنت القوات المسلحة انها اصبحت اهدافا مشروعة منذ بدء العدوان.
وبالتالي/ وأمام جدية وصلابة موقف اليمن في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، باتت هيبة واشنطن في المنطقة والعالم على المحك، ما ينذر باضمحلال مصالحها في الجزيرة العربية، وزوال وجودها العسكري إلى الأبد.