الجسر البري: دول التطبيع تحاول كسر طوق الحصار اليمني
شهدت الاردن موجة من المظاهرات والاحتجاجات على خلفية فيديو وزيرة النقل الاسرائيلية التي تبجحت من الهند بالحديث عن الجسر البري العربي الذي يسهم بوصول البضائع للكيان الغاصب في محاولة لكسر طوق الحصار اليمني المفروض بحرا
هو حصار مطبق في البحر فرضته اليمن على الكيان الصهيوني / حصار اجبرها البحث عن سبل اخرى لايصال بضائعها ومنتجاتها / فكان الممر البري السبيل الى ذلك
بكل تبجح كشفت وزيرة المواصلات للكيان الصهيوني، ميري ريغيف، عن رحلتها إلى ميناء موندرا في الهند، الذي تخرج منه البضائع إلى كيان الاحتلال مرورا بعدة دول عربية. ونشرت الوزيرة مقطعا مصورا أثناء تواجدها في الميناء الذي يعد الأكبر في الهند، كما استعرضت حاويات البضائع الذاهبة إلى الإمارات، ومن ثم إلى الاراضي المحتلة عبر الطريق البري.
اذا هي ثلاث دول عربية متورطة في الحفاظ على اقتصاد الكيان الصهيوني: السعودية والامارات والاردن // تواطؤ عربي عمل على التخفيف من الأعباء على الكيان المحتل، فبدلاً من 50 إلى 60 يومًا / تصل البضائع في غضون 20 إلى 25 يومًا من الصين إلى الكيان الغاصب
هذا الفيديو اثار سخط الشارع العربي وعلى راسه الاردني حيث شهدت البلاد احتجاجات كبيرة تطالب بمنع مرور شاحنات التصدير إلى إسرائيل، ووقف الجسر البري الذي يمد الاحتلال بالبضائع من موانئ دبي. وهتف المتظاهرون بشعارات طالبة برضوخ الحكمة للمطالب الشعبية
كما نظم المحتجون الأردنيون وقفة احتجاجية عند جسر النعيمة في مدينة إربد وذلك على شكل سلسلة بشرية في الطريق، الذي تمر منه شاحنات البضائع الإسرائيلية للمطالبة بوقف مرورها.
وفي وقت تقمع فيه اي تحركات مناصرة لفلسطين في السعودية والامارات / يظهر هذا التحرك الشعبي الاردني الموقف الواضح من القضية الفلسطينية بل ويسقط معه كل مشروعية ارادتها تلك الحكومة للتطبيع