استحداثات عسكرية إماراتية في جزيرة عبدالكوري لصالح واشنطن وتل أبيب
تسارعُ أبو ظبي الخطى لبناء قاعدة عسكرية في جزيرة عبد الكوري.. استحداثات وتطويرات لمنصات ومنشآت عسكرية في إحدى جزر أرخبيل سقطرى الواقع بين خليج عدن والبحر العربي، تأتي خدمة لوشنطن وكيان الاحتلال الإسرائيلي وتمهيدا لتوسيع نفوذه العسكري في المنطقة، في ظل العمليات اليمنية المستمرة في البحر الأحمر
بينما تسارع دول محور المقاومة وفي مقدمتها اليمن، الخطى لمساندة أهالي غزة، وتقف بكل ما تملك في وجه العدو الصهيوني الامريكي، تعمل الامارات على قدم وساق لتمهيد الارضية لكيان العدو في المنطقة، كطعنة جديدة في خاصرة القضية الفلسطينية، بعد جريمة التطبيع.
فمنذ السابع من اكتوبر، تسارعت الأنشطة المشبوهة التي تمارسها الإمارات في جزيرة عبد الكوري احدى جزر أرخبيل سقطرى.. انشطة مشبوهة تاتي في سياق الاستماتة الاماراتية لتوسيع نفوذ العدو الاسرائيلي في المنطقة، حيث تعمل سرياً على استحداثات وتغييرات وتطويرات لمنشآت عسكرية غير مشروعة في الجزيرة.
وفي التفاصيل فقد كشفت منصة التحقيقات ايكاد عن استحداثات إماراتية متسارعة في قاعدة شيدتها ابوظبي في جزيرة عبدالكوري وسط حركة نشطة للسفن الإماراتية إلى الجزيرة. مؤكدة ان هذه الاستحداثات نشطت بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر الماضي، أي بعد طوفان الاقصى. لتكون تل أبيب المستفيد الاول من تلك التطورات.
التحقيق الموثق بصور الأقمار الصناعية اظهر سفينة تحمل العلم الإماراتي، تم رصدها وهي تتجه نحو جزيرة عبدالكوري، وهي من نوع سفن الإنزال البحرية التي تُستخدم لنقل الجنود والمعدات والمركبات ونشرها من السفينة إلى الشاطئ لإجراء العمليات العسكرية الهجومية.
تحقيق منصة إيكاد، كشف ان التطورات والإنشاءات العسكرية التي تقوم بها الإمارات في عبدالكوري تتزامن مع تطوير قواعد عسكرية أخرى تمتلكها الإمارات في بعض دول المنطقة، مرجحا أن كل هذه التطورات هدفها تسريع عملية الطوق الأمني لصد هجمات القوات المسلحة اليمنية على الملاحة الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والتي تأتي نصرة لغزا وردا على العدوان على اليمن.
التحركات الاماراتية، من شأنها زيادة نشاط الكيان التجسسي من خلال توسيع نفوذه ووجوده على سواحل وجزر اليمن، واحتلال أهم طرق الملاحة في العالم على طول هذا المحور. إلا انها ليست وليدة اللحظة، بل بدأت مع العدوان على اليمن، حيث عززت نفوذها في المناطق المحتلة، عبر وجودها العسكري المباشر، أو من خلال التشكيلات العسكرية التي أنشأتها. والتي بذلك أقصى جهودها على سنوات لوأد القضية الفلسطيينة ونفذت عمليات اغتيال لدعاة ورجال دين عرفوا بعدائهم لكيان الاحتلال ورفعهم شهار تحرير فلسطين.
واليوم تستكمل مخططها في الجزر اليمنية، عبر تعزيز الوجود الاسرائيلي بما يشكل انتهاكا لسيادة اليمن وتهديدا عسكريا حقيقيا للبلاد.