24 كانون الثاني , 2024

مقتلة المغازي.. تعيد صدمة معركة طوفان الاقصى للاحتلال مجددا

سيطرت مقتلة المغازي في خان يونس، على المشهد السياسي في الكيان الصهيوني، حيث قفزت، خلال يوم واحد، كلفة الحرب إلى الواجهة، في ظلّ نقاش محتدم أصلاً حول جدوى استمرارها، لتعيد العملية، إلى الذاكرة الإسرائيلية، مجددا صدمة معركة طوفان الأقصى؟

في الوقت الذي لم يتجاوز كيان الاحتلال بعد، صدمة معركة طوفان الاقصى، اتت مقتلة المغازي في خان يونس لتعيد إلى الذاكرة الجمعية الإسرائيلية مجددا صدمة المعركة، رغم محاولة تأطير حالة الوحدة الهشة، والتستر على الخلافات والاستقطاب والشرخ بالمجتمع الإسرائيلي.

من فتح النفق هنا التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن الخط الحدودي شرقي مخيم المغازي، خرج هذا المقاوم محددا هدفه الأساسي، هو دبابة الميركافا.أطلق   

أطلق قذيقة واحدة مضادّة للدروع، وقبل عودته، تنبّه إلى وجود عشرات الجنود المتحصّنين في أحد المنازل، فأعطى إشارة إلى رامٍ آخر، بأن يسارع إلى صيد الفريسة.

وهنا كانت الضربة القاصمة والموثقة ايضا، حيث خرج الثاني من فتحة النفق، وأطلق قذيفة فراغية مضادّة للحصون الإسمنتية، تجاه مجموعة من جنود قوة الهندسة فرغت لتوّها من تفخيخ منزلين متلاصقين.

AMB

عندها، دوّى انفجار مهول، ثم آخر، ليُدفن العشرات من الجنود تحت ركام المنازل التي جاؤوا لهدمها.

تفاصيل العملية اوضحتها كتائب الشهيد عز الدين القسام التي قالت إنّ مجاهديها استهدفوا المنزل الذي يتحصن فيه قوة هندسة صهيونية ما ادى الى نسف المنزل بشكل كامل عليها، مشيرة الى إلى أنّه وبالتزامن مع ذلك دمر مجاهدوها دبابة ميركفاه كانت تؤمن القوة بقذيفة الياسين مئة وخمسة، كما قاموا بتفجير حقل ألغام بقوة صهيونية أخرى كانت تتواجد بنفس المكان، مما أدى لإيقاعهم جميعا بين قتيل وجريح وانسحب المجاهدون إلى قواعدهم بسلام.

خبراء عسكريون اكدوا ان هذه العملية سيكون لها تبعات كبيرة على الجيش الصهيوني وعلى نتياهو أيضًا، مشيرين الى ان اعداد القتلى اكبر بكثير مما اعلن.

واستباقا لأي سجال واتهامات بالفشل والإخفاق العملياتي الذي قد يشهده الشارع الإسرائيلي، توافقت القيادات السياسية الإسرائيلية المنقسمة على ذاتها، على ضرورة مواصلة الحرب على غزة، في نبرة حملت في طياتها تعزيز مشاعر الانتقام للجنود والضباط القتلى، وذلك على غرار النهج الذي أعقب طوفان الأقصى، الا ان ما بات مؤكدا في الاوساط الاسرائيلية، ان العدوّ لن يستطيع تثبيت قواته مطلقاً، حتى لو استمر القتال أشهراً، فمن فشل في ذروة المعركة، كيف له ان يحقق اي انجاز هزائمه المدوية.

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen