لا تقدم في ملف المفاوضات.. ووفد حماس يغادر القاهرة لاستكمال المشاورات
وجهت حركة حماس رسالة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية، أعلنت فيها أنّ وفدها سيغادر القاهرة من أجل استكمال المشاورات بعد الاستيضاح والاستفسار عن الورقة المقدَّمة مؤخَّراً.. وبالتوازي تؤكد مصادر المقاومة ان المقترح المقدم إلى المقاومة ليس سخياً، مستبعدا التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
جولة جديدة من المفاوضات يترقب الشارع الفلسطيني نتائجها.. علها تستطيع ان ترمم الهوة بين الطرفين وتنتهي باتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.. هذه الجولة وعلى الرغم من ترويج الوسطاء لأجواء ايجابية تخيم عليها، إلا أنها لا تضمن اتفاقاً، إذ ثمة عقبات كثيرة قد تعطل فرصة التوصل لاتفاق.. سيما وان رغبة العدو الاولى والاخيرة تتمثل بسحب ورقة الاسرى من حماس مقابل هدنة مؤقتة لأسابيع معدودة، على أن تُستأنف الحرب في أعقابها، وهو ما لم يتوافق مع تطلّعات الحركة إلى وقف إطلاق النار وما يرتبط بذلك من مطالب.
وفي أحدث التطورات، فقد أبلغت قيادة حركة حماس، فصائل المقاومة الفلسطينية، في رسالة بشأن مفاوضات القاهرة، أنّ وفدها توجّه إلى القاهرة، وأجرى مشاورات واستفسارات بشأن عدّة قضايا في العرض الأخير الذي قُدّم إلى الحركة. مشيرة إلى أنّ الوفد سيغادر القاهرة من أجل استكمال المشاورات بعد الاستيضاح والاستفسار عن الورقة المقدَّمة مؤخَّراً.
وحول تفاصيل المقترح المقدم الى المقاومة، يوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، إنّه ليس سخياً، كما يقول الأميركي، الذي يحاول خداع العالم، فبنود الورقة الجديدة لم تتغير بنسبة تزيد على 90% عن الأوراق السابقة، بينما استبعد التوصل إلى اتفاق.
وأكد عطايا أنّ العرض المطروح فيه ثغرات ومحاولات خبيثة كبيرة لافتاً إلى أنّ الورقة المقدَّمة من 3 صفحات ونصف صفحة تتحدث عن تفاصيل عبر 3 مراحل.
وأشار عطايا إلى أنّ الوحدة بين الجهاد وحماس في أعلى مستوياتها، لذلك رفضنا كل الطروحات التي يمكن أن تلعب على وتر شق الصف الفلسطيني.
وتوقع عطايا أنّ تأخير إنهاء العدوان الإسرائيلي على رفح مرتبط بالمرفأ الذي تحاول أميركا إنشاءه. مشيرا الى أنّ الهدف من الرصيف البحري هو تحويل المعابر إلى معابر أميركية صهيونية محاصَرة، بحيث تحاول واشنطن تغيير الواقع على الأرض ومن ثم إنهاءَ كل ما له علاقة بالمقاومة.
وبانتظار رد المقاومة على المقترح المقدم، فإن حماس أثبتت في سياق الجولات الماضية مروتنها الملحوظة. إلا أنه وفي كل مرة كان العدو الإسرائيلي يحبط تلك المرونة، وينهي المفاوضات بلا نتائج. فهل نتيجة المفاوضات هذه المرة ستكون مغايرة؟