القسام تكشف عن راجمة جديدة.. تماسك ميداني في الشمال وخانيونس
تواصل المقاومة الفلسطينية خوض الاشتباكات العنيفة ضدّ الاحتلال، ولاسيما في شمال قطاع غزة وخانيونس حيث واصلت خلال الساعات الماضية قصف مقرات العدو وآلياته مبدية تماسكا كبيرا.. وبالتوازي، كشفت كتائب القسام عن راجمة جديدة في رسالة للعدو، مفادها أن المقاومة لديها مفاجآت لم تكشفها بعد في المعركة.
في الوقت الذي تقتصر فيه إنجازات العدو الميداني على عمليات القصف العشوائي التي تطال منازل المدنيين والنازحين الآمنين، والبنى التحتية، ناهيك عن محاولات اغتيال فاشلة لقادة المقاومة، تواصل الأخيرة عملياتها البطولية على ضوء الاشتباكات العنيفة التي تخوضها ضدّ الاحتلال، ولاسيما في حي الزيتون في مدينة غزّة، مؤكدة إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
أبرز إنجازات المقاومة خلال الساعات الماضية تمثلت بكشف كتائب القسام عن راجمة جديدة تحمل اسم الشهيدين خيري علقم وعدي التميمي.
وفي قراءة عسكرية، يؤكد خبراء أن الكشف عن هذه الراجمة يحمل من المقاومة رسالة للعدو مفادها أنه وبعد 5 أشهر من الحرب فإن المقاومة لا يزال لديها مفاجآت لم تكشفها بعد في المعركة.
مضيفين أن الكشف عن السلاح الجديد في هذا التوقيت يعني أن القسام لا تزال تدير المعركة وتسيطر على منظومة القيادة، وأن لديها ما تقدمه بعد هذه الفترة من القتال.
قدرات وتماسك ميداني ظهر خلال الساعات المااضية من خلال العمليات النوعية التي نفذتها فصائل المقاومة، حيث قصف مقاتلو سرايا القدس، بوابل من قذائف الهاون الثقيل مقرّ قيادة وسيطرة للاحتلال الإسرائيلي جنوبي مدينة غزّة.
فيما كشفت كتائب شهداء الأقصى من جهتها، عن تنفيذ مقاتليها، خلال الساعات الـ72 الماضية، لـ 14 مهمةً ضد قوات العدو، تراوحت بين خوض اشتباكات ضارية واستهدافات لتجمّعات آليات الاحتلال في محاور التقدّم في قطاع غزّة، مما أدى إلى وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال.
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، نُفِّذت عدة عملياتٍ مشتركةٍ ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته.
ففي عملية مشتركة، قصف مقاتلو سرايا القدس بالاشتراك مع مجموعات الشهيد عمر القاسم، تجمّعاً لجنود الاحتلال في محيط عمارة بكرون جنوبي حي الزيتون في مدينة غزة.
عمليات تؤكد إن الأداء الحالي للمقاومة لا يزال متماسكا وقويا في الشمال كما في خان يونس وهذا ما يجعل ادعاء العدو الإسرائيلي عن إنهاء العمليات خلال أسابيع يناقض واقعه الميداني الصعب.