التخبط يسيطر على العدو شمالا: كيف نتعامل مع حزب الله؟
مع مواصلة المقاومة الاسلامية في لبنان عملياتها تتزايد حالة اللايقين الاسرائيلية حيال كيفية التعامل مع حزب الله في وقت لا تزال فيه الصحف العبرية تحصي الاضرار الحالية للعمليات المتواصلة
كيف سيتعامل العدو مع حزب الله ؟ // سؤال يطرح وبقوة في الاوساط الصهيونية خصوصا في ظل تصاعد حالة اللايقين الإسرائيلية يومياً حيال كيفية التعامل مع التطورات الناتجة عن تواصل عمليات المقاومة الاسلامية على طول الحدود اللبنانية الجنوبية مع شمال فلسطين المحتلة.
وفي ظل التقارير عن اقتراب التوصل إلى صفقة الأسرى التي اقتُرحت في باريس، بانتظار موقف حماس النهائي منها، تتزايد التساؤلات حول ما ستكون عليه الجبهة الشمالية في اليوم التالي لإقرار الصفقة، خصوصاً مع التقديرات الإسرائيلية بصعوبة الوضع شمالاً، وآخرها ما عبّر عنه مراقب الدولة متانياهو إنجلمان، تعليقاً على تقرير أعدّه حول استعدادات جيش العدو للحرب في الشمال، إذ قال إن الوضع في الشمال مقلق.
وواصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية التعبير عن القلق حيال الأوضاع الراهنة وتلك التي قد تتسبّب بها حرب مع حزب الله. ونقلت القناة العبرية 14 عن مصدر حكومي دعوته للاستعداد لانقطاع التيار الكهربائي عن 60% من الإسرائيليين خلال الـ 24 ساعة الأولى في حال اندلعت حرب مع حزب الله. فيما قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق عيزرا آيلاند إنه إذا نشبت غداً حرب لبنان الثالثة وقالت إسرائيل إنها موجّهة ضد حزب الله وليس ضد الدولة اللبنانية، فهي في الواقع تعلن عن الخسارة منذ اليوم الأول، إذ ليست لدى إسرائيل القدرة للانتصار على حزب الله ولا حتى على ردعه
وفي واقعة تُبرز حال التخبّط، ذكرت وسائل إعلام أن جيش العدو قرّر تقليص عدد الجنود المقاتلين في المستوطنات المتاخمة للحدود اللبنانية، والإبقاء على القوات الاحتياطية المحلية التي يفترض أن تتعامل مع أي حدث تسلّل. وفيما نفى جيش الاحتلال هذه الأنباء، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن رئيس مستوطنة مرجليوت قوله: تبلّغنا اليوم بسحب قوات الجيش من المستوطنات عند الحدود مع لبنان وأضاف مستنكراً: يجب أن يكون الجيش في المقدّمة والناس في الخلف لا العكس. في المرة الأولى، وبسبب الخوف من حزب الله، أخلينا المستوطنات. اليوم، وللسبب نفسه، ينسحب الجيش الإسرائيلي من المستوطنات
وبين مستنقع غزة ورمال لبنان تجزم اوساط العدو العسكرية تحديدا ان الجيش الاسرائيلي عاجز عن فتح جبهتين في آن معا ولكن في نفس الوقت فان الجبهة اللبنانية هي الخاصرة الرخوة بالنسبة له والتهديد الاكبر الذي يجب التعامل معه .