18 نيسان , 2024

مستوطنو الشمال.. بين تداعيات عمليات المقاومة ومعضلة العودة

وعلى وقع تصاعدة وتيرة عمليات المقاومة الاسلامية على الحدود اللبنانية الفلسطينية من ناحية الكم والنوع.. يتعمق مأزق المستوطنين في شمال الاراضي المحتلة، حيث يظهرون قلقا بالغا من العودة الى المستوطنات مع وجود مقاومة بقوة حزب الل على حدودهم.. ناهيك عن أنهم يعيشون ايضا هاجس الازمة الاقتصادية التي تحيط بتلك المستوطنات بفعل عمليات المقاومة.

لا امن للمستوطنين على الحدود الشمالية بعد اليوم.. فهذه الجبهة تحولت الى خاصرة رخوة للكيان الصهيوني في ظل العمليات النوعية المستمرة للمقاومة الاسلامية في لبنان والتي وضعت المستوطنين في مأزق صعب، وفي معضلة اللاعودة.

فاليوم وبعد ما شاهده المستوطنون في الشمال من العجز الاسرائيلي عن حماية مستوطناتهم من صواريخ حزب الل، يؤكد الجزء الاكبر من الذي نزحوا من تلك المناطق انهم لن يعودوا حتى بعد انتهاء الحرب.. موقف يؤكد انهم فقدوا الثقة بجيشهم الذي يشهد الهزائم المدوية منذ السابع من اكتوبر وعلى جميع الجبهات.

وأمام الواقع الذي لا يحتمل في الشمال، يشير رؤساء البلديات والسلطات التي تم إخلاؤها، إلى أن المحادثات مع الحكومة تعكس صورة صعبة: استجابة جزئية من جانبها في ما يتعلق باحتياجات النازحين، وإنعدام مطلق للنظرة إلى المستقبل، ومجتمعات كاملة قد تنهار.

في هذا الإطار، ينقل موقع كالكاليست الإسرائيلي عن رئيس بلدية كريات شمونة أفيخاي شترن قوله إن الواقع الأمني الصعب ألحق ضررًا جسيمًا بكريات شمونة، ويشير الى تضرر حوالي 40 بيتًا وشقة بسبب الضربات المباشرة، فضلا عن ان هناك مبان كثيرة لم تتضح بعد حالتها.

والى جانب الوضع الامن، تبقى الازمة الاقتصادية القائمة، اذ تشير صحيفة إسرائيل هيوم إلى أن المصنع المتخصص في عدسات الزراعة في كيبوتس حانيتا في الشمال، سيتوقف بعد أكثر من 40 عامًا عن العمل هناك، وستتم إعادة بنائه في المنطقة الصناعية في بارليف بالقرب من "كرميئيل.

فمنذ اندلاع الحرب توقف إنتاج المصنع الذي يصدّر 90% من إنتاجه إلى الخارج.

وبحسب رئيس مجلس إدارة مستوطنة حانيتا نداف كامينر، فإ نهذه الخطوة ستؤدي إلى خسارة المستوطنة مليون شيكل سنويًا وفقدان فرص عمل للمستوطنين في تلك المنطقة،  ففي أعقاب الحرب، أقفلت العديد من الأعمال، وتضرر القطاع التجاري الذي يوفّر الأموال إلى المستوطنة. محذرا من أن فرص عودة العمّال الى المستوطنات التي نزحوا منها ضئيلة.

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen