المقاومة تحاصر ألوية الاحتلال في خانيونس.. وباعتراف العدو: حماس لم تنهار
تستمر الاشتباكات الضارية في خان يونس جنوب غزة منذ قرابة الشهر ونصف الشهر، دون أن ينجح في تحقيق أي هدف. وبالتوازي تحتم الاشتباكات من جديد في شمال غزة، حيث تجدد القتال في مناطف ظن العدو الاسرائيلي أنها باتت خالية من أي تهديد لقواته.
لا يزال الفشل يلاحق العملية البرية الذي أثبتت من خلالها المقاومة الفلسطينية حتى الساعة انها صاحبة اليد العليا في الميدان. المعارك مؤخرا كانت أكثر ضراوة في خان يونس جنوب القطاع.. تلك المنطقة التي عول عليها جيش العدو للعثور على الاسرى وأيضا كان متيقنا من انه سيقى خلال عمليته فيها على قادة حماس..
شهر ونصف الشهر والعملية مستمرة في خان يونس دون ان يتحقق اي هدف، هذا ما اقر به العقيد في الاحتياط، كوبي ميروم، والذي اعترف بأنه وبعد شهر ونصف شهر من خوض 7 ألوية القتال في خان يونس، لم ينجح الجيش الإسرائيلي في العثور على قيادة حماس، ولم يصل إلى الأسرى. مشيرا الى ان هناك عاملين فاجآ الجيش الإسرائيلي، هما قوة الأنفاق تحت الأرض، وتصميم حماس، ليضيف مؤكدا ان حماس لم تَنهَار، وانها مستمرة في العمل.
أما في الشمال، فقد بدأ جيش الاحتلال عملية برية أوسع مع تيقنه أن القوة القتالية لحماس في تلك المنطقة لم تتأثر. وهو ما تؤكده العمليات النوعية المستمرة ضد قوات العدو، والرشقات الصاروخية التي لا تزال تنطلق من الشمال باتجاه المستوطنات.
وحاليا، تشير مصادر ميدانية الى احتدام القتال في القطاع الشمالي الممتد من شارع 10 وحتى منطقة السياج، حيث تحاول القوات الإسرائيلية التوغل في منطقتي التوام وأبراج المخابرات، لكنها تتم بدرجة أقل مما كان بداية العمليات البرية.
وامام التعثر الميداني لجيش العدو، تؤكد صحيفة نيويورك تايمزالأميركية أن الشكوك تتزايد في أوساط القيادة العسكرية العليا في كيان الاحتلال، بشأن إمكان تحقيق الهدفين الرئيسين للحرب على غزة، وهما القضاء على حركة حماس، واستععدة الاسرى.
وفي تقرير مطول لها تضمّن خلاصة خطط سرية للعمليات العسكرية اشارت الصحيفة، الى ان وتيرة تقدم الحملة العسكرية كانت أبطأ من المتوقع، ودفعت عدداً من القادة العسكريين الإسرائيليين إلى التعبير عن إحباطهم من استراتيجية القيادة السياسة بشأن غزة.
كما دفعهم ذلك، إلى الاعتقاد أن استعادة الأسرى المتبقين في القطاع ستكون ممكنةً فقط من خلال الدبلوماسية بدلاً من الوسائل العسكرية.
الخلاصة جاءت على لسان عضو كابينت الحرب غادي آيزنكوت، الذي اختصر الامر قائلا: من الوهم الاعتقاد أنه يمكن استعادة الأسرى أحياءً من خلال العمليات العسكرية.