كمائن نوعية للمقاومة في الميدان.. والعدو يقر: حماس أبعد ما يكون عن الاستسلام
عشرات القتلى والجرحى في صفوف العدو، حصدتهم عمليات المقاومة الفلسطينية النوعية خلال الساعات الماضية والتي كبدت العدو فاتورة باهظة في العديد والعتاد.. حيث يواصل مجاهدو المقاومة استهداف جنود الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال في قطاع غزّة.
هي المنطقة التي ادعى جيش العدو انه أحكم السيطرة عليها منذ اليوم الاول لتوغله فيها.. منطقة جحر الديك شمالي قطاع غزة، لا تزال مسرحا للعمليات البطولية للمقاومة الفلسطينية، التي أثبتت بالمشاهد المصورة، أن قوات الاحتلال لم تسيطر عليها رغم دخولها قبل 48 يوما. وذلك على الرغم من انها دفعت بـ9 فرق كاملة إلى جحر الديك ومع ذلك ما تزال المقاومة تنفذ داخلها عمليات نوعية.
خمسة من مجاهدي المقاومة رصدوا واستكشفوا مقر قيادة القوات الإسرائيلية في جحر الديك، قبل أن ينقضوا عليه مستهدفين المبنى بقذيفة ضد التحصينات فطهروه من جنود العدو واستولوا على الاسلحة التي بحوذتهم. وبحسب كتائب القسام فإنها قتلت 10 إسرائيليين خلال العملية.
وفي تعليق على عملية القسام في جحر الديك، أكد خبراء عسكريون ان هذه العملية لا تقوم بها إلا نخبة النخبة..
وعلى وقع إنجازات المقاومة المتتالية في ميدان المعركة ها هي تثبت للعدو أنها قادرة على الوصول إلى أي هدف في الوقت الذي تحدده هي. وأنها لا تزال تمتلك من القدرات والامكانات العسكرية ما يخولها خوض معارك طويلة الأمد تؤلم بها العدو الاسرائيلي.
وفي المقابل تعترف صحيفة معاريف العبرية بنجاحات تكتيكية لحماس، التي هي أبعد ما تكون عن رفع الراية البيضاء. مضيفة أن حماس هي جيش لا نهاية له.
وفيما تواصل القسام وفصائل المقاومة خوض معارك واشتباكات بطولية مع قوات الاحتلال. رصدت بلاغات القسام العسكرية، انها تمكنت خلال الساعات الماضية من استهداف وتدمير 16 آلية تنوعت بين دبابات وناقلات جند وجرافات أغلبها في خانيونس، وقنص 5 جنود، وتنفيذ 5 عمليات نوعية ضد تجمعات لقوات الاحتلال في محاور التوغل بالأسلحة المختلفة.
عمليات تحصد عشرات القتلى والجرحى يوميا في صفوف الاحتلال.. عدد يتجاوز بكثير مما يعلن عنه حيث يتعمد العدو إخفاء خسائره. إلا أن خبراء في الشأن العسكرية يؤكدون ان اعلان المقاومة عن تدمير 100 آلية خلال الأيام الـ5 الماضية يعني أن إسرائيل خسرت 400 فرد على الأقل خلال أسبوع واحد على أقل تقدير.. وبالمحصلة يبقى أمام العدو خياران لا ثالث لهما، إما عودة الاسرى احياء من خلال صفقة تبادل، أم في توابيت.. وهو ما أثبته العملية الفاشلة فبل يومين للعدو التي قتل فيها 3 من اسراه.