الثورة الاسلامية في زمن طوفان الاقصى: دعم متواصل للمقاومة
تحل هذا العام ذكرى الثورة الاسلامية في ايران فيما فلسطين القضيبة الاساس في سياسة الخارجية الايرانية تتعرض لعدوان همجي وابادة جماعية في غزة وسط مقاومة شرسة كان الجمهورية الاسلامية داعمة لها منذ النواة الاولى فاي دور لعبته هذه الثورة في دعم القضية الفلسطينية كما فكر المقاومة ؟
مع انتصار الثورة الإسلامية أصبحت قضية فلسطين ودعم حركات التحرر أحد المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
هذا النهج الأيديولوجي للثورة الإسلامية جعل إيران تتبوأ تدريجيًا موقع قيادة المقاومة من خلال كونها مصدر إلهام ونموذجًا يحتذى به بين فصائل المقاومة.
لقد أثرّت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هندسة المقاومة في غرب آسيا بثلاث طرق، استنادًا إلى المبادئ والهياكل الأساسية للثورة، والتي تعتبر المقاومة ضدّ نظام الهيمنة أحد أهم ركائزها:
أولًا، استنادًا إلى الأسس المادية للقوة، فهي عززت أسس المقاومة في لبنان، وبالطبع دعمت الحركات الإسلامية في المنطقة مثل حركة الجهاد الإسلامي وحماس.
ثانيًا، حاولت الجمهورية الإسلامية مأسسة النضال من خلال محاولة التحالف مع الحركات والمنظمات غير الحكومية.
ثالثًا تم إضفاء الطابع المؤسسي على قيم المقاومة وأسسها العقائدية
وتبقى من أهم أهداف المقاومة والوقوف في وجه العدو، التوجّه نحو تكوين حضارة إسلامية جديدة، الدفاع عن الإسلام، وذلك من أبعاد مختلفة، خاصة في مجال الدفاع عن الحدود الدينية، الدفاع عن المسلمين، الدفاع عن المظلومين، الدفاع ضدّ هيمنة الأجانب وغزوهم وقد أشار الإمام الخامنئي إلى أن نمط الحياة الغربية يعمل على تحييد الهوية الثقافية للمجتمعات الإسلامية، وهو يعتبر من أهداف ورغبات الأعداء.
ولذلك كان من اهداف الثورة الايرانية كما حركات المقاومة تفكيك النفوذ الأميركي غير الشرعي تعزيز القوّة الدفاعية وتأمين القوّة والاستقرار الاقتصاديان وهو ما اريد للبنان وفلسطين كما العراق وسوريا وكل الدول العربية الحرة والذي استضم بالغطرسة الاميركية والعدوان الاسرائيلي الذي كان آخره في غزة ليؤكد لنا ان خيار المقاومة ومبادئ الثورة الاسلامية هي الخيار الامثل لتحرير الشعوب ونموذج يحتذى به في عالمنا العربي والاسلامي.