تجريف للاراضي وتدمير منهجي للمباني.. مخطط صهيوني لإنشاء منطقة عازلة
كشفت وكالة أسوشيتد برس عن عمليات تدمير جديدة نفذتها القوات الإسرائيلية بعمق كيلومتر واحد على تخوم قطاع غزّة طالت ما لا يقل عن الف وثلاثمئة وتسعة وعشرين مبنى منذ بداية الحرب، وذلك ضمن محاولة لإنشاء منطقة أمنية عازلة.. خطة لن توفر بلا شك لكيان العدو الأمن الذي فقده مع طوفان الاقصى.
عدد كبير من المباني والمنازل دمرها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة وسيما في المناطق الشرقية والشمالية.. تدميرٌ ممنهج يظهر نية العدو الإسرائيلي خلق واقع جديد للوضع الجغرافي والخريطة السكانية والعمرانية لقطاع غزة. والهدف بلا شك، يصب في مخطط تهجير الشعب الفلسطيني وانشاء منطقة عازلة.
هذا المخطط يعود الى الواجهة اليوم مع ما نقلته وكالة أسوشيتد برس، والتي كشفت أن تحليلها لصور الأقمار الصناعية كشف عن عمليات تدمير جديدة نفذتها القوات الإسرائيلية بعمق كيلومتر واحد على تخوم قطاع غزّة. شهدت هدم أو تدمير ما لا يقل عن 1329 مبنى منذ بداية الحرب، وذلك ضمن محاولة لإنشاء منطقة أمنية عازلة.
وبحسب الوكالة فإن الصور أظهرت تدميرًا للمباني وتجريفًا للأراضي في مساحة 6 كيلومترات مربعة بمنطقة خربة خزاعة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزّة.
وبحسب التقرير، فإن إنشاء المنطقة العازلة سيلتهم قرابة 60 كيلومترًا مربعًا من إجمالي مساحة قطاع غزّة التي تبلغ نحو 360 كيلومترًا مربعًا.
مراقبون أجمعوا إن أي تقليص لمساحة القطاع سيمثل عدوانا، كون التقليص يشكل تشديدا للحصار وضغطا على الشعب الفلسطيني في القطاع، وسيحرم الغزيين من المساحات الزراعية، وسيعمق الأزمة السكانية. فالمنطقة العازلة التي يسعى الاحتلال لإنشائها، تعادل ثلث مساحة غزة وقت تصل إلى نصفها، وهذا الإجراء سيكون خطيرا حال تنفيذه، لأن المنطقة المستهدفة هي بمثابة السلة الغذائية لسكان القطاع.
إلا أنه وكما سبق واكدت المقاومة فإنها ستتعامل مع أي محاولة للإبقاء على قوات العدو في قطاع غزة كأهداف مشروعة. وبالمحصلة هذه الخطة غير مجدية ولن توفر الأمن المفقود لتل أبيب. ولن تفضي إلى تقويض قوة المقاومة ولن تردعها عن الاقتراب من السياج الأمني، وبالتالي ستكون محكومة بالفشل.