02 كانون الثاني , 2024

جيش العدو يدخل مرحلة الانكفاء.. تسريح 5 من ألويته القتالية بغزة

في خطوة تعكس الانكفاء الوشيك لجيش الاحتلال الاسرائيلي، أعلن إعلام العدو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تسريح خمسة ألوية قتالية تعمل في قطاع غزة. فماذا يعني هذا القرار وكيف سينعكس على مجريات المعركة، وسيما أن المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لقوات العدو المتوغلة في مختلف المحاور، وبنفس القدرات القتالية العالية.

أكثر من ستين يوما مرت على بدء المعركة البرية في قطاع غزة، وها هو العدو الاسرائيلي عاجز عن تحقيق اي من اهدافه التي أعلنها في بداية الحرب.. واقع أدركه جيش العدو بلا شك، فقوة المقاومة الفلسطينية وانجازاتها الميدانية، كان لها وقعا كبيرا على الجيش الذي قهر ومرغ انفه على ابواب غزة..

ففي الوقت الذي تدعي فيه حكومة العدو، انها حربها ستأخذ المزيد من الوقت وأنها مستمرة على الأرجح طوال عام 2024، وحتى تحقيق اهدافها، كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، أن جيش الاحتلال  قرر تسريح 5 ألوية قتالية تعمل في قطاع غزة. خطوة تأتي بعد أيام على قرار سحب لواء جولاني وهو لواء النخبة  من غزة.

وفي هذا الجانب، يعتقد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن تسريح الألوية القتالية تمهيد للانتقال للمرحلة الثالثة بسبب عجز جيش الاحتلال عن الاستمرار بالمعركة والفشل الواضح بتحقيق الأهداف. فإسرائيل فشلت بتحقيق هدفها المركزي بالتطهير العرقي في قطاع غزة كليا أو جزئيا، علاوة على الفشل باستعادة الأسرى واقتلاع المقاومة وبسط السيطرة على أي منطقة دخلتها الدبابات الإسرائيلية.

وعن إعلان سحب الالوية الخمسة من القوات المنتشرة في قطاع غزة، والتي تعادل 120 ألف فرد على الأقل، يؤكد خبراء عسكريون، أن ذلك يعكس تراجع احتمالات تحقيقه أيا من أهدافه التي أعلنها في أول الحرب ويعزز فرضية قرب توقف هذه العملية.

فمن خلال هذا القرار يثبت الكيان انه لم يعد قادرا على مواصلة الحرب لا عسكريا ولا حتى اقتصاديا. إذ يرجح الخبراء أنه حتى لو واصلت إسرائيل الحرب، فإنها سوف تنكفئ إلى المناطق العازلة التي تتحدث عنها.

وعلى وقع انكفاء وتراجع جيش العدو، تبقى حركة المقاومة الفلسطينية حماس عند اعلى مستويات الجهوزية القتالية والدفاعية والهجومية، إذ تواصل التصدي لقوات العدو المتوغلة في غزة حيث تستهدف طائرات وآليات الاحتلال العسكرية وجنوده المتحصنين بالمباني، موقعةً قتلى وجرحى في صفوفه.. وباعتراف الاعلام العبري فإن قدرة حماس الصاروخية لا تزال تعمل بعد ما يقارب الـ3 أشهر من الحرب. إذ تثبت الصليات الصاروخية من قطاع غزة أن حماس لم تفقد منظومة القيادة والسيطرة لديها، كما لا تزال لديها قدرات إطلاق إلى مدايات بعيدة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen