الخيواني في ذكرى شهادته التاسعة: غياب لا يلغي الفكر والتأثير
تحل اليوم الذكرى التاسعة لاستشهاد الصحفي اليمني الكبير عبد الكريم الخيواني / الكاتب اللامع الذي كسر حاجز الخوف وفتح ملفات حساسة سعيا للاصلاح / تحل هذه الذكرى واليمن يعيش كامل الاستقلال والسيادة ويحارب اعداء الامة الاسلامية ويسطر اروع ملاحم البطولة في نصرة غزة
الكل يستذكره بالصحفي اللامع/ والكاتب المخضرم/ والسياسي البارع وبالكلمة التي لا تموت/ عاش الثائر والصحفي، الشهيد عبد الكريم الخيواني حياته ملتزما صفات وأخلاقا وشجاعة في قول الحق والدفاع بصلابة عن حقوق الإنسان فكان من أصدق الأصوات وأشجعها دفاعاً عن قضايا الوطن والمظلومين، بل من أبرز الصارخين بكلمة الحق ضد كل أشكال الاستبداد والظلم / حتى ان كلماته كانت صواريخا بالستية عبرة للقارات
الشهيد الخيواني فتح الكثير من الملفات المحظورة وتناولها بجرأة وشجاعة غير مكترث بتداعيات وردود الأفعال المترتبة على ذلك، فتح ملف توريث السلطة في اليمن وتفرغ للكتابة عنه بأسلوب رائع فكسر حاجز الخوف واستطاع من خلال كتاباته وتحقيقاته التي كان ينشرها في صحيفة الشورى تشكيل رأي عام مناهض للتوريث وخلال فترة وجيزة شكَّل الشهيد الخيواني جبهة وطنية رافضة لخيار التوريث الذي كان مطروحا بكل قوة في زمن النظام السابق
هذه الشخصية الفزة والقامة المقاومة والروح الثائرة لا شك ازعجت الفاسدين والسلطويين / اللذي اختاروا له الموت في عملية اغتيال جبانة يوم الثامن عشر من مارس من العام الفين وخمسة عشر بالقرب من منزله في شارع هائل في العاصمة صنعاء، في جريمة سلبت من اليمن جسد الخيواني الا انه بقى بروحه أيقونة الشموخ والعظمة والحرية / فيا ليته كان حاضرا ليرى اليمن اليوم حرة قوية غير خاضعة بل صاحبة سيادة واستقلال مكانها من مواجهة قوى الشر في هذا العالم .