عملية عرب العرامشة.. المقاومة تصيب منظومة الانذار والدفاع الاسرائيلية في مقتل
عملية عرب العرامشة.. عملية نوعية نفذتها المقاومة الاسلامية في لبنان عبر شنّ هجوم مركّب بالصواريخ الموجّهة والمُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادي للتجسس الصهيوني.. صواريخ استطاعت أن تصيب منظومة الانذار والدفاع الجوي الاسرائيلية في مقتل، لتكون الحصيلة ثمانية عشر إصابة من جنود الاحتلال وضباطه بين قتيل وجريح.
هذه هي عرب العرامشة، وهنا نصبت المقاومة كمينها المحكم والمدبر مسبقا، لتغتنم صيدها الثمين والمُحقّق.. هجوم مركّب بالصواريخ الموجّهة والمُسيّرات الانقضاضية، جاء في ذروة الاستنفار الاسرائيلي بفعل المناورة العسكرية التي يجريها العدو على الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث استطاعت طائرة مسيرة للمقاومة من أن تتجاوز منظومة الانذار والدفاع الجوي الاسرائيلية لتصيب وبدقة عالية مجموعةٌ مُعادية بحجم سريّة مكتملة، كانت تتّخذ من المكان مقرًا عسكريًا استحدثته مؤخرًا، متوهمة أنه سيكون مُحصّنًا من صواريخ حزب الل. إلا أن الاخير باغتها بضربة نوعية، لم يسبقها تحذير ولا صافرات إنذار.
هذه المشاهد التي بثها الاعلام الحربي لحزب الل كشفت عن استطلاع جوي مسبق للهدف وأظهرت بدقة استهداف الموقع بصاروخ الماس الموجه وإطلاق مُسيّرة انتحارية..
اهمية عملية عرب العرامشة تكمن في طبيعة المكان المستهدف حيث استهدفت المقاومة بشكل مباشر مبنى كانت تتحصّن في داخله قوة كبيرة من الجيش. فيما كشفت وسائل تابعة للعدو إنه في أغلب الأوقات كان يتواجد في المركز الجماهيري المستهدف في عرب العرامشة ضباط كبار جداً، وقد وصلت معلومات إلى حزب الل عن الأمر، فحاول استهداف غرفة العمليات الموجودة في المركز واستهداف الضباط.
وما تتميز به عرب العرامشة ايضا انها جاءت مختلفة من ناحية طريقة التنفيذ عبر هجوم مركّب بالصواريخ الموجهة والمُسيّرات الانقضاضية. ومن ناحية حجم الخسائر في صفوف العدو اذ اسفرت عن إصابة 18 شخصاً غالبيتهم من الجنود، بينهم 6 في حالة خطيرة.
فضلا عن انها كشفت عن الدقّة في الوصول إلى سريّة الاستطلاع الإسرائيلية وأثبتت قدرة المقاومة على التخطيط المُحكم والواضح، بل والمُلاحقة الحثيثة لكلّ الإجراءات الاحتياطية التي يتخذها العدو في الجبهة الشمالية، مع نجاح طائرات المقاومة في بلوغ وُجهتها وتجاوز أو تخطّي منظومات الاعتراض الإسرائيلية.