مع انتقال اليمن الى المرحلة الرابعة: هاجس البحر المتوسط يلاحق الامريكي والاوروبي
تدشين اليمن للمرحلة الرابعة من الاستهداف شكلت عامل قلق للولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية/ وتتوقع مصادر ملاحية تصاعد حدة الاشتباكات مع توجه امريكي الى عسكرة اضافية سعيا لحماية الكيان الصهيوني وامداداته.
الجبهة اليمنية وتسارع الاحداث فيها كما والانتقال من مرحلة الى اخرى وصولا الى تدشين المرحلة الرابعة باتت هاجسا كبيرا تقلق الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية.
وقد كشف قائد عملية أسبيدس الأوروبية، الأميرال فاسيليوس غريباريس، لمجلة دير شبيغل الألمانية، بتأكيده أن هجمات القوات اليمنية أصبحت أكثر حدّة من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن تلك القوات تستخدم تكتيك الهجوم بسرب من الطائرات المسيّرة، ما يؤدي إلى إرباك القوات البحرية وعجزها عن حماية السفن التجارية، إذ تقوم هذه الأسراب بوظيفة إشغال أنظمة الدفاع الحديثة في السفن الحربية لتفشل الأخيرة في حماية السفن التجارية.
وخلال الأيام الماضية، وبحسب مصادر ملاحية وفي أعقاب إعلان صنعاء توسيع نطاق عملياتها من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط، عمدت البحرية الأميركية إلى منع حركة السفن التجارية من عبور الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر في سعي امريكي لتبيان صنعاء على انها المعرقل للملاحة الدولية والتجارة العالمية.
ووفقاً للمصادر، فإن عدداً من السفن التي مُنحت الإذن من قبل صنعاء بالمرور الآمن من هناك، مُنعت من قبل الأميركيين من عبور باب المندب من دون مبرّر.
هذا ويتوقع مراقبون عودة التصعيد إلى مستوياته المرتفعة، ولا يستبعدون محاولة واشنطن تكثيف عسكرتها في محاولة منها للدفاع عن خطوط الإمدادات للكيان الصهيوني.
وتجدر الاشارة الى انه وبعد أيام من دعوة صنعاء الشركات الملاحية الدولية إلى وقف عمليات النقل البحري إلى موانئ الكيان في المتوسط، أعلنت شركة الشحن الألمانية العملاقة هاباج لويد، تعليق عملياتها الملاحية في الشرق الأوسط، بعدما كانت قد أوقفت عملياتها في البحر الأحمر قبل أشهر فيما دعت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، السفن المتجهة إلى الكيان، إلى حجب معلومات وجهاتها على الفور/ وامام كل ذلك صنعاء بالمرصاد لأي هدف صهيوني امريكي بريطاني او يتعامل مع العدو الاسرائيلي.