02 كانون الثاني , 2024

أمريكا وحيدة في ساحة البحر الأحمر.. واليمن يترصد

بعد عجزها عن تشكيل التحالف البحري المزعوم أعلنت الولايات المتحدة الامريكية عن سحبها بعض القطع العسكرية البحرية من منطقة البحر الأحمر/ فيما تواصل القوات المسلحة اليمنية عمليات الرصد للأهداف المعادية في السواحل اليمنية.

وحيدة مع بعض الدول التي لا وزن لها ولا ثقل دولي هكذا وجدت واشنطن نفسها محاطة في نهاية المطاف بعد حملة علاقات دولية واستراتيجية للبحث عن حلفاء وقوى تشاركها في ما يسمى بحارس الازدهار  لكنها ما لبثت ان اصطدمت بحقيقة فشل حلفها قبل ان يبدأ.

في الـ19 من ديسمبر أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من تل أبيب، عن تشكيل تحالف دولي لمواجهة هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، بمشاركة تسع دول فقط لا تشمل أي دولة مطلة على البحر الأحمر، ولا أي دولة عربية باستثناء البحرين، قبل أن تعلن اكثر من 3 من الدول التسع تحفظها على المشاركة فيما اكتفى البقية بإرسال عدد قليل من الضباط، ليخرج التحالف هزيلا وخاويا، كاشفا عن فشل غير مسبوق للولايات المتحدة في إقناع حلفاءها بدعم تحركها.

وبعد ان اعلنت فرنسا وايطاليا واسبانيا إلى جانب تحفظ هذه الدول الثلاث، اكتفت كل من هولندا والنرويج بإرسال 12 ضابطا بحريا فقط إلى البحرين التي اقتصر دورها على الاستضافة لا يتضح فقط فشل الولايات المتحدة في حشد دعم دولي كبير للتحالف البحري، بل فشلت حتى في ضمان الدعم التي أعلنت عنه، وهو ما يكشف بدوره إخفاق في تسويق أهداف وغايات التحالف.

كما اعلنت واشنطن خلال الساعات الماضية سحبها عدد من قطعها البحرية من منطقة البحر الاحمر في خطوة يقول مراقبون عسكريون ان واشنطن تهدف من ورائها على تقليل بنك أهداف الجيش اليمني خصوصاً بعد الاعتداء على القوات البحرية اليمنية.

ويبدو ان معادلة القوة والارادة التي نجحت القوات المسلحة اليمنية من خلالها في منع عدد من حلفاء أمريكا من الانضمام إلى “حارس الازدهار، عبر الرسائل الدبلوماسية تارة والعسكرية تارة اخرى  في إفشال عملية التحشيد الأمريكية الدولية

مهما كانت أسبابه الفشل والعزوف، واضح  أن الولايات المتحدة تعيش بالفعل “عزلة دولية” ولا ترغب في ان تنجر لحرب مباشرة ومفتوحة ستقضى على بقية امبراطوريتها الهشة وستعيد التفكير في تحالفها مرات واكثر .

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen