ميناء غزة العائم: خطة اسرائيلية وتطبيق اميركي
في الوقت التي لا تسمح فيه تل ابيب بدخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر المعابر البريّة، نجدها تُرحب بخطة أميركية، أعلنها الرئيس بايدن، لبناء ميناء مؤقت على ساحل غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية عن طريق البحر في تناقض واضح في الاهداف/ فما هو هذا الميناء وما الغاية الحقيقية من انشاءه؟
تقول واشنطن انه رصيف للاغاثة سيبنى عند شواطئ غزة / فاي رصيف بخدمات انسانية ذاك الذي تُستقدم له فرق عسكرية شاركت في حروب العراق وافغانستان؟
فمن بين الالف جندي مشارك في عملية الانشاء وقع الاختيار على لواء النقل السابع وهو لواء من بضع كتائب/ يقدر عدد جنوده بما بين 3 آلاف و5 آلاف جندي. وسبق وشاركت قواته في كل حروب الولايات المتحدة بدءا من الحرب العالمية الثانية مرروا بـحرب فيتنام وصولا لحروب أميركا في العراق وأفغانستان والبلقان.
ومن أهم وظائف اللواء السابع اللوجستي / القدرة على نشر القوات والحفاظ عليها بسرعة من خلال نقاط وصول محددة وصارمة، والسيطرة على الموانئ المائية وتشغيلها مع الاستمرار في لعب دور مهم في أنشطة فتح الموانئ، ونقل ونشر القوات لدعم العمليات البرية الموحدة. كما يقيم اللواء السابع البنية التحتية للموقع المستهدف، ويخطط وينفذ عمليات إعادة نشر الوحدات المخصصة للطوارئ.
ويسهّل اللواء السابع من لوجستيات دخول القوات البرية المبكر عبر الشاطئ، ويخطط لدعم الخدمات الصحية للعمليات العسكرية وتدريب العاملين الطبيين، ويشرف على عمليات التغذية الميدانية للعاملين.
وفيما لا بنية تحتية في غزة لانشاء الرصيف تتحدث الترجيحات عن صعوبة لوجستية في بناءه ستغرق حوالي الشهرين وبكلفة أولية تبلغ حوالي 35 مليون دولار تدفعها الولايات المتحدة، أما المساعدات فإنها ستصل من جميع دول العالم إلى قبرص ثم تنقل إلى قطاع غزة
ويبدأ الرصيف البحري من قبرص، وهي أقرب دولة في الاتحاد الأوروبي إلى غزة، إذ تبعد عنها 370 كيلومتراً فقط، وتم تحديد ميناء لارنكا كنقطة انطلاق للسفن المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع
وبعد تجهيز السفن التي من المقرر أن يعمل مسؤولون أمنيون إسرائيليون على تفتيشها بميناء لارنكا، ستنطلق مباشرة إلى غزة برفقة طائرات مسيرة وحماية أمنية
ويبلغ طول الجسر حوالي 550 مترا وسيتم توجيه الجسر المكون من مسارين إلى موقع هبوط على الشاطئ، على أن يتم تأمينه من قبل جهات غير أميركية، لم يسمها المتحدث باسم وزارة الدفاع البنتاغون ويتوقع أن تكون إسرائيلية.
وفيما تحدث وزير خارجية العدو يسرائيل كاتس منذ البداية عن بناء هذا الجسر وتلميحه باستخدامه لتهجير الفلسطينيين / تثبت هذه الفرضية بمواصلة الحصار ومنع دخول شاحنات المساعدات برا عبر معبر رفح رغم ان هذا الخيار هو الاسهل والاقرب الى المنطق.