تل ابيب تقترب من الهزيمة: لا عوامل قوة اسرائيلية في العدوان
استئناف العدوان بالميزان السياسي والعسكري لن يطول بفعل جملة من العوامل الخاصة بالميدان والمزاج العالمي والاسرائيلي فما هي ابرز تلك العوامل ؟
الاكيد أن رياح الحرب لن تجري كما تشتهيه سفن نتنياهو الطامع بإطالة أمد العدوان هربا من الحساب العسير. وسفن غالانت الطامع بمسح عار السابع من أكتوبر. إذا هناك جملة مؤثرات داخلية وخارجية من شأنها أن تضطر حكومة الاحتلال لوقف النار والبحث عن وسيلة للنزول عن الشجرة
من هذه العوامل ارتفع الخسائر والتكلفة البشرية على العدو . فاستمرار العدوان لفترة طويلة، سيؤدي الى خسائر خطيرة في صفوف جيش العدو هكذا قالت الأرقام في أيام الحرب الثماني والأربعين الماضية، وأكدتها عملية تسليم الأسرى في ساحة فلسطين بوسط القطاع.
كذلك من العوامل المؤثرة، هو الخوف من اشتعال الجبهة الشمالية، وانفجار الأوضاع في الضفة الغربية، والخسائر الاقتصادية والخسائر البشرية، خاصة أن المقاومة الفلسطينية قادرة على المواجهة وجبي الثمن، علاوة على الضغوط الخارجية المحتملة خاصة من جهة الولايات المتحدة التي ما زالت تناصر إسرائيل لكنها بدأت تبدي تحفظاتها.
ومن العوامل ايضا تصاعد الاحتجاج الداخلي على عدم استكمال عملية تبادل الأسرى. ويعبّر المعلق اليساري غدعون ليفي عن احتمال ارتفاع صوت النداء باستعادة كل الأسرى بقوله في مقال نشرته صحيفة هآرتس اليوم، إن إسرائيل تنازلت عن المخطوفين، معتبرا تجديد القتال الخطأ الأكبر الذي ارتكبته تل ابيب منذ السابع من أكتوبر. ويعلل ليفي قوله هذا بالإشارة إلى أن الحرب تحولت لطويلة ودامية أكثر، وأهدافها تبتعد وجرائمها تتراكم
وضمن الانتقادات الموجهة للمؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، تساءل المعلق السياسي في القناة العبرية 13، رافيف دروكر على سبيل المثال، عن مدى صواب القرار بوقف تل ابيب للمفاوضات وعن الحكمة في التهديدات المفرطة باستئناف الحرب في ذروة المفاوضات
وفي مقال نشرته صحيفته يديعوت أحرونوت عبر الاعلام العبري عن المخاوف من ان يكون الرفض الاسرائيلي لطلب حماس بالانتقال للدائرة الثانية من المفاوضات حول المخطوفين والأسرى قرارا ينم عن الانا لرئيس كيان العدو