هزائم الميدان وأهالي الأسرى وخلافات الحكومة.. أزمات تحاصر نتنياهو
على حافة الهاوية، يقبع مستقبل رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الذي خرجت خلال الساعات الماضية الخلافات داخل حكومته الى العلن، لتضاف إلى الضغط الذي يشكله ملف الاسرى ومطالبات عائلاتهم ناهيك عن الهزائم الميدانية أمام ضربات المقاومة الفلسطينية.
هكذا قطع أهالي الأسرى كلمة رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في جلسة عامّة للكنيست، عُقِدت للبحث بشأن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.. وفور بدئ نتنياهو بإطلاق المزاعم بأن تحقيق أهداف الحرب يحتاج وقتا طويلا، وبضرورة الاستمرار بالضغط العسكريّ في قطاع غزة، قاطعه بعض من أفراد عائلات الرهائن وهتفوا: أعيدوهم الآن، مطالبين بإطلاق سراح ذويهم.
مشهد يعبر عن حجم المأزق الذي يعيشه نتنياهو المحاصر في دوامة الازمات.. فبين مطالب أهالي الاسرى، وخلافات حكومكته الداخلية وهزائم جيشه في ميدان غزة، بات رئيس حكومة العدو في نفق اللاعودة.. يصارع انقاذ مستقبله الساسي القابع علة هافة الهاوية..
فعلى مستوى الحكومة الاسرائيلية خرجت خلال الساعات الماضية
خلافات قادة الكابينت الصهيوني إلى العلن فيما يتعلق باستمرار الحرب البرية في غزة مع تواصل نزيف الخسائر بجيش الاحتلال وعدم وجود أي أفق للخروج بأي صورة نصر أو تحقيق أي تقدم في موضوع الاسرى.
وفي الوقت الذي يواصل نتنياهو فيه الإعلان عن أنّ إعادة أسراه في غزة لن تنجح دون استمرار الضغط والتصعيد العسكري في غزة، يشكك وزراؤه ويظهرون مخاوفهم من إمكانية استمرار انسيابية المساعدات العسكرية بنفس الوتيرة لدولة الاحتلال، فيما الوقت ينفد دون تحقيق أيٍ من أهداف الحرب المعلنة.
وفي سياق الخلافات المتصاعدة، افادت القناة 12 العبرية إن نتنياهو منع وزير الحرب يوئاف غالنت من عقد اجتماعات لمناقشة قضية أسرى الاحتلال بغزة بحضور رئيس الموساد دافيد برناع. فيما قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن هذا توجيه غير مسبوق لرئيس الوزراء ضد غالانت وأن المناقشات حول صفقة الأسرى يجب أن تتم بحضوره في مجلس الحرب وليس بشكل منفصل مع وزير الدفاع.
بالتوازي تصاعدت الانتقادات بين قادة سابقين في المستويات السياسية والعسكرية العليا، في كيان الاحتلال، والمحللين السياسيين للخطاب الذي أطلقته حكومة نتنياهو حول أهداف الحرب على قطاع غزة، وقضية الأسرى.
والى جانب الازمات الداخلية تأتي الهزائم الميدانية لتفاقم ازمة حكومة العدو، وسيما مع تصاعد أعداد القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال التي تزيد الضغوط على الحكومة الصهيونية، خاصة مع المشاهد التي تبثها المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام وتوثيق ما يتعرض له جيش الاحتلال من هزائم ميدانية.