المقاومة تستنزف العدو شمالا وجنوبا: ضربات قاسمة وخسائر فادحة
المقاومة تشتبك مع العدو وتلتحم مع جنوده في المناطقة التي اعلنها ساقطة قبل يومين في مشهد يبرز العجز الاسرائيلي حتى الساعة عن تحقيق اي انجاز ميداني يحاور استثماره في المفاوضات القادمة
تزدحم الفاتورة الإسرائيلية بالخسائر العسكرية وتزداد معها وتيرة البحث عن إنجاز فقد بات واضحاً أن العدو يحاول انتزاع مكاسب ميدانية بأي طريقة وفي أسرع وقت
في سبيل ذلك نفّذت قوات الاحتلال هجمات جديدة في مدينة غزة من عدة محاور أهمها الدرج والتفاح والرمال كل هذه العمليات تصدى لها المقاومون ودمّروا عدداً من الآليات والتحموا مع الجنود.
كذلك، استمرّت الاشتباكات في منطقة جباليا البلد والتي يكافح العدو لإتمام سيطرته عليها، بعدما أعلنها، إعلامياً فقط، ساقطة قبل يومين
أما في خانيونس جنوباً فدفع بطء التقدم الإسرائيلي وشراسة التصدّي الفلسطيني جيش الاحتلال إلى الزجّ بالمزيد من قواته في محاور الهجوم حول المدينة التي لم ينجح في إحكام الطوق حولها بعد.
وإذ يتوقّع أن يزخّم العدو عمليّاته في جنوب القطاع ووسطه، خلال الأيام المقبلة، بحثاً عن المزيد من المكاسب الميدانية، فمن الواضح، أيضاً، أن إستراتيجيته الحالية مبنيّة على أن المرحلة ذات الزخم العالي شارفت على الانتهاء وبالتالي يجب التحضير ميدانياً لما بات يُعرف بالمرحلة الثالثة التي تشتمل - بحسب القناة 11الإسرائيلية - على تقليص عدد القوات وتشكيل منطقة عازلة والاستمرار في هجمات مركّز
وفي سبيل ذلك، يهاجم جيش الاحتلال حالياً في محاور وسط القطاع، لتأمين المنطقة العازلة المطلوبة، والتي يتفاوت عمقها بين ناحية وأخرى، إلا أنه في حدّه الأدنى يبلغ نحو 1 كم، وحدّه الأقصى نحو 3 كم كل ذلك وعجز العدو عن تثبيت نقاط لهم في اي من المناطق وسط اعلان مجاهدي القسام تمكنهم في الايام الاربعة الماضية من تدمير 35 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً. وقتل 48 جندياً صهيونياً، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، وتنفيذ 24 مهمة عسكرية، تمّ فيها استهداف القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد، والاشتباك معهم من مسافة صفر واستهداف فرق الإنقاذ التابعة لهم. في اكد بيان القسام تمكن مجاهديه من تفخيخ نفقين في قوة من وحدة الكومندوس الإسرائيلية يهلوم بالإضافة إلى تفجير المقاومين حقل ألغام بآليات وجنود الاحتلال.
وامام هذه المشهدية لا تزال المقاومة الفلسطينية متمسكة بوقف اطلاق النار الكامل قبل الدخول اي مفاوضات بينما يطلب الاحتلال هدنة مؤقّتة جديدة، ولو كانت أطول من السابق / ان ان الثوابت التي رسختها المقاومة حاضرة وباقية وعلى العدو ان يرضخ لها عاجلا ام آجلا.