صنعاء تتمسك بالمعادلة البحرية.. والتزام مطلق من السفن في البحر الأحمر
نجحت صنعاء في توسيع دائرة الحظر والمنع البحري بتهديدها باستهداف أيّ سفينة تبحر باتجاه موانئ الكيان المؤقت.. حظرٌ لم تستطع الاستراتيجية الامريكية كسره، في وقت أظهرت به السفن المارة في البحر الاحمر التزاما تاما بتعليمات صنعاء.
بعبارة لا صلة لنا باسرائيل، تمر مختلف السفن الاجنبية العابرة في مياه البحر الاحمر بأمان تام، ملتزمة بكل التعليمات التي حددتها صنعاء والقوات المسلحة اليمنية.. حيث دشنت هذه السفن عبارة لا صلة لنا باسرائيل ضمن برنامج الملاحة الخاص بالسفن للتعريف بنفسها بانها غير متوجهة الى الموانئ الاسرائيلية .
أمر يؤكد ان المعادلة اليمنية البحرية مقتصرة على السفن الاسرائيلية او تلك المتوجهة الى الموانئ المحتلة.. وهو ما يؤكد ان اليمن نجح بشكل فعال في فرض الحصار البحري على الكيان الصهيوني عبر استهداف سفنه المارة في البحرين الأحمر والعربي او المتجهة الى فلسطين المحتلة .
فاليمن بات اليوم محل إهتمام العالم بدفاعه عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي طليعة ذلك القضية الفلسطينية. هذا ما تؤكده التقارير المحلية والدولية ايضا التي تشير الى ان اليمن الذي يفرض عليه عدوان كوني منذ عشرة أعوام وحصار بري وبحري استطاع عبر سلطته الدستورية في العاصمة صنعاء من فرض معادلة، بل معادلات غيرت مجرى الواقع وخاصة في الممر البحري الدولي الواقع في إطار المياه الإقليمية اليمنية في مضيق باب المندب.
وبعتراف اعلام العدو، فقد نجحت اليمن في تغيير مسار سفن كيان الاحتلال من العبور عبر طريق الرجاء الصالح في مضيق جبل طارق بدلا من العبور في الممر الدولي في باب المندب، وهو الأمر الذي تسبب بخسائر كبيرة جراء تحويل مسار السفن من وإلى كيان الاحتلال وزيادة كلفة المبيعات للبضائع والمواد لدى كيان الاحتلال والتي وصلت لأضعاف الأسعار التي كانت عليها قبيل بدء العمليات العسكرية اليمنية، وهو ما ألحق خسائر اقتصادية يصفها اقتصاديون بالمهولة، في حين أن ضربات الصواريخ البالستية والمسيرات اليمنية أصابت ميناء إيلات وبعض المناطق لدى الاحتلال الإسرائيلي بالشلل التام..
ضرر ألحقه اليمن بالكيان على المستوى السياسي والاقتصادي وايضا على المسار العسكري، حيث أثبت فشل الاستراتيجية الاميركية البريطانية في حماية الكيان وسفته من العمليات اليمنية.
ومن هنا يؤكد مراقبون أن اليمن استطاع بعملياته العسكرية النوعية ضد العدو الإسرائيلي وحلفائه من فرض معادلات جديدة غيرت خارطة العالم البحرية والاقتصادية ورسمت ملامح لظهور دولة يمنية قادرة على الدفاع عن نفسها مثلما هي تدافع اليوم عن غيرها وعن مظلومية الشعب الفلسطيني.