21 كانون الاول , 2023

التحالف البحري الجديد: عجز عن تأمين حركة السفن الاسرائيلية

وفي ظل تحذيرات السيد الحوثي وامام انسحاب العديد من الدول الى اي حد يبدو التحالف البحري الجددي المزعوم قادرا على حماية المصالح الاميركية والاسرائيلية ؟

فعلياً  ورغم كل البروباغاندا الاعلامية  ومن الناحية الناحية العسكرية فإن التحالف الأمريكي البحري الجديد المزعوم  لا يستطيع توفير أي حماية للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر فعمليا  المدمرات والبوارج الحربية لا تستطيع تغطية المساحات الشاسعة التي يملكها اليمن على إمتداد البحر  بالتالي يمكن للقوات اليمنية استهداف السفن من أي نقطة فضلا عن امتلاكها أسلحة بحرية دفاعية وهجومية قادرة على التعامل مع القطع الحربية العدائية أو استهدافها بشكل مباشر.

إلى ذلك فإن الخيارات العسكرية والسياسية للعدو لا تمنحه ما يريد في ما يخص فك الحصار اليمني المفروض على الموانئ الإسرائيلية، وهذا ما ترجمته صنعاء ميدانياً عبر استهداف السفن في البحر الأحمر وخصوصا الاخيرة التي جاءت  بعد ساعات قليلة من زيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى المنطقة لبحث الإعلان عن هذا التحالف، وهي رسائل تحذيرية مباشرة لا شك أن الأمريكي يفهم مدلولها.

اما ان ارادت واشنطن الحرب على اليمن في ساحة البحر الاحمر  المنطقة الحساسة استراتيجيا  فيعني ذلك إغلاق مضيق باب المندب وتحمل الاقتصاد العالمي خسائر كبرى وسيكون هو والبريطاني والمتحالفين معه في تحالفه البحري ضد الشعب اليمني، أول المتضررين والخاسرين في مسار المواجهة عسكريًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا ، عدا عن ان القوات البحرية اليمنية المستعدة والجاهزة للحرب ستلقن الأمريكي والإسرائيلي دروساً عسكرية لا يمكن نسيانها  فالبحرية كما كل مقاتل اليمني يتشوقون ويتوقون للمواجهة المباشرة والاشتباك ا مع الأمريكي والصهيوني

اي حماقة اذا تعني دخول  الأمريكي والبريطاني دائرة الحظر إلى جانب كيان الاحتلال الصهيوني  لأَنَّهم سيكونون في صلب العدوان المباشر وبالتالي من حق اليمن أن يمارس دوره وحقوقها الاستراتيجية في إغلاق باب المندب في وجوههم كما فعلها مع الاسرائيلي عدا عن ان اوراق ضغط كبيرة لا تزال بيد اليمن الذي لم يفرد في هذه الحرب كل اوراقه بعد.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen