المخاوف الصهيونية في الشمال تتعمق: الهلع يسيطر على الكيان واليد الطولى للمقاومة
تتعمق المخاوف الصهيونية من القادة الى الجيش فالمستوطنين من تطور الاوضاع على الجبهة الشمالية، وفيما تسيطر حالة الهلع هذه، يد حزب الل هي المسيطرة والعليا.
سقطت مقولة اسطورة الجيش الذي لا يقهر عند الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة، تلك الجبهة التي ارّقت الاحتلال الاسرائيلي بقادته وجيشه ومستوطنيه.
فالمخاوف الصهيونية من هذه الجبهة لا تفارق كل فئات الكيان/ الهلع هو المسيطر واليدالطولى لحزب الله.
فما يثيره حزب الله مع اتساع رقعة العمليات في مناطق الجليل على فرض على المستوطنين خطوات غير مسبوقة، لا سيما مغادرتهم إلى الداخل المحتل، كما وصل الحال بجنود العدو مؤخرا للمبيت تحت الأمطار خوفًا من التحصن في منازل وأبنية لم تعد توفرها صواريخ المقاومة الإسلامية ضمن مديات بعيدة.
هذه الحال اقرتها وسائل إعلام العدو بأن الكل يعرف أن نحو 85 ألف مواطن إسرائيلي اضطروا إلى مغادرة منازلهم القريبة من الحدود اللبنانية، وأصبحوا لاجئين في بلدهم.
اما عن قوة حزب الله فتشكل هاجسا آخر للاحتلال الذي يقول ان المقاومة لديها 5000 صاروخ دقيق، ويقدَّر عدد صواريخ الكورنيت بمئة، وعدد المسيرات القتالية بـ 2000، كما أن لدى حزب الله صواريخ مضادة للدروع متطورة وصواريخ بر- بحر.
هذه هي ارقام قدرها الاحتلال، انما ما يمتلكه حزب الله بالفعل يتبيّن من خلال عملياته ومدياتها، فالكلام كما وعد الامين العام لحزب الل السيد حسن نصر الله فهو للميدان.
فالخشية من التطور في قدرات حزب الله العسكرية ومن مواصلة تسلل طائرات من دون طيار من لبنان إلى الاراضي المحتلة شكلت هاجسا اضافيا وتشكل هذه الجبهة تحدٍّ ضخم للكيان.
وفيما ينفّذ حزب الله عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، تبقى مسألة فتح حرب حقيقية تشكل حالة قلق ورعب عند الاحتلال الذي بات يعرف ماذا سيلقى عند تلك الجبهة في حال اندلاع حرب عليها.