رئيس بلدية "كريات شمونة": غالانت منفصل عن واقع مستوطني الشمال.. عليه العيش هنا
تعليقاً على تصريح غالانت الذي قال فيه إنه "سيترجم الإنجازات إلى عودة سكان الشمال"، أوضح رئيس بلدية "كريات شمونة" أنه"يسمع هذه التصريحات، ولكن يبدو أن هناك انفصالاً عما يحدث على أرض الواقع".
دعا أفيخاي شتيرن، رئيس بلدية "كريات شمونة"، وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى زيارة المستوطنة، معتبراً أنّ "غالانت منفصل عن الواقع" الذي يعانيه المستوطنون في الشمال.
وأكّد شتيرن دعوة "غالانت الذي لم يقم بزيارة إلى هنا، ليأتي ويعيش هنا مع عائلته وأحفاده، لأنه منفصل عن السكان".
وتعليقاً على تصريح لغالانت الذي قال فيه إنه "سيترجم الإنجازات إلى عودة سكان الشمال"، أوضح شتيرن أنه"يسمع هذه التصريحات، ولكن يبدو أن هناك انفصالاً عما يحدث هنا".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن شتيرن، أمس، قوله في رسالة لسكان المستوطنة الشمالية إنّه "لا يتوجب على سكان كريات شمونة العودة طالما لم يتغير الواقع على الحدود الشمالية".
وأكد الإعلام الإسرائيلي أنّ "الشمال فرغ من سكانه، ومن المشكوك فيه ما إذا كان من الممكن إعادة تأهيله في غضون عام أو أكثر".
كذلكن أوضح أنّ "سكان الشمال غاضبون من تصريحات غالانت، التي قال فيها إنّه سيترجم الإنجازات العسكرية في الشمال، إلى وضع يسمح بعودة السكان إلى المستوطنات"، مطالبين "إسرائيل" بعدم التخلي عنهم.
ووفق صحيفة "معاريف" فإن الكثير من رؤساء المجالس والكثير من السكان في الشمال، غضبوا من تصريحات الوزير، وظلوا قلقين من أنّ وقف إطلاق النار سينهي الحرب في الشمال،لكنه لن يُحل ما اسموه "تهديد حزب الله" بشكل دائم.
وعلى الرغم من أن الحدود اللبنانية الفلسطينية شهدت "هدوءاً" بالتزامن مع الهدنة في غزّة، فإنّ رئيسة لجنة مستوطنة "علما" في الجليل الأعلى المحتل، أورلي جربي، قالت إنّ "الحياة أصبحت كابوساً".
ويخشى الإسرائيليون في الشمال من عودة التصعيد العسكري إلى المستوطنات التي تبعد كيلومترات عن الحدود مع لبنان، مع الحديث في أوساط حكومة الحرب الإسرائيلية عن عدم وجود أي استعداد لإيقاف العمليات العسكرية في غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة ودفعات تبادل الأسرى.
وفي هذا السياق، قال الصحافي باراك رافيد، اليوم الخميس، معلقاً على تصريحات رئيس الأركان ووزير الأمن ورئيس الوزراء الداعية لعودة القتال "وهزيمة حماس في مقابل النوايا الأميركية بالتهدئة". وقال إنّه "من المؤكد أنّ لا شيء يأتي بالمجان.. وإذا طلبت الولايات المتحدة، فإننا في النهاية، سنفعل ما تطلبه".
وأضاف باراك رابيد لقناة "الكنيست"، أنه "يجب اختبار الحكومة الإسرائيلية بأفعالها وليس بأقوالها".
وكان غالانت قال لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي وصل في زيارة رسمية إلى كيان الاحتلال، إنّه "لا نستطيع التوقف في هذه المرحلة"، معتبراً أنّ "هذا سيكون خيانة".
وقبل ذلك، رأى رئيس منتدى مستوطنات خط المواجهة، شماليّ فلسطين المحتلّة، موشيه دافيدوفيتش، في حديث إلى صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّه "إذا بقي حزب الله في الشمال فلن يعود المستوطنون إلى هذه المنطقة، حتّى لو بقيت قوات عسكرية إسرائيلية في المستوطنات".
يشار إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان استهدفت طوال الفترة الماضية منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية بالأسلحة الملائمة من بينها صاروخ "البركان" محققة إصابات مباشرة، ردّاً على عدوان الاحتلال المستمر على غزة، وتواصل اعتداءاته على القرى الجنوبية اللبنانية.
وسبق أن أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ "إسرائيل في أسوأ وضعٍ منذ قيامها من ناحية شروط فتح حرب في الجبهة الشمالية ضد حزب الله".
يُشار إلى أنّه في عام 2006، كان "إرجاع حزب الله إلى ما بعد الليطاني" (من الجهة اللبنانية من الحدود اللبنانية الفلسطينية) أحد الأهداف المعلنة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، لكنّه فشل في تحقيقه.