دولي

نتائج الحراك الطلابي الممتد من الولايات المتحدة الامريكية الى عدد من الدول الاوروبية ايجابية بمعظمها، فحتى مع عنف الشرطة ومحاولات فض الاعتصامات بالقوة الا ان العديد من الكليات رضخت وانهت استثماراتها مع الكيان الاسرائيلي.

وتعهدت إدارة كلية Evergreen في أولمبيا بواشنطن، بالدعوة علناً إلى وقف إطلاق النار في غزة، وسحب استثماراتها من الشركات التي تستفيد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومن احتلال الأراضي الفلسطينية.

الخطوة هذه أتت تحت ضغط التظاهرات التي قام بها طلاب الكلية وأساتذتها على مدى الأسبوعين الماضيين تضامناً مع فلسطين ورفضاً للإبادة الجماعية المستمرة بحق أهالي قطاع غزة.

وللاشارة فإن هذه الكلية هي الجامعة التي درست فيها الناشطة الأميركية راشيل كوري، التي استشهدت عام 2003 عندما دهستها جرافة صهيونية مدرعة عمداً أثناء محاولتها منع هدم منزل عائلة فلسطينية في رفح/ حيث أشاد كريغ كوري، والد راشيل، بالخطوة، معربا عن فخره بالطلاب بسبب ما صنعوه والطريقة التي تمكنوا بها من إيصال صوتهم.

اما وفي سياق العدائية للطلاب الثائرين لمنع الحرب عن غزة، أعلن 13 قاضياً اتحادياً أميركياً من المحافظين، رفضهم لتعيين طلاب من كلية الحقوق أو الطلاب الجامعيين بجامعة كولومبيا وجاء في رسالتهم أن الأساتذة والإداريين على حد سواء هم في مقدمة اضطرابات الحرم الجامعي مما يشجع ما وصفوه بالانتشار الخبيث لمعاداة السامية والتعصب.

كما وطالبت الرسالة بإنزال عواقب وخيمة على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين شاركوا في احتجاجات الحرم الجامعي.

وارتدى طلاب متضامنون مع فلسطين أثوابا تحمل ألوان العلم الفلسطيني والكوفية، خلال مراسم تخرج كلية الحقوق في جامعة كولومبيا الأمريكية، والتي أقيمت في مجمع رياضي بعيد عن حرم الجامعة الواقع في مدينة نيويورك.كما رفعت مجموعة أخرى من الطلاب لافتات في منصة تكريم الخريجين، تحمل عبارة وقف إطلاق النار الآن في غزة.

وفي المقابل، رفض طلاب آخرون مصافحة أساتذتهم خلال حصولهم على وثائق تخرّجهم، في احتجاج صامت على إنهاء مظاهراتهم في الحرم المركزي للجامعة بعنف الشرطة.