يد المقاومة الفلسطينية العليا سياسيا وعسكريا: المفاوضات بشروطها
يد المقاومة الفلسطينية هي العليا، ان كان على الصعيد السياسي ويتمثل ذلك بفرض شروطها في اي مفاوضات، او عسكريا بمواصلتها دك المستوطنات الاسرائيلية، فيما الاحتلال يتخبّط لتقديم اي انجاز عسكري لمستوطنيه.
يحاول العدو الاسرائيلي تحقيق أهداف ثقيلة في الميدان ظنا منه ان بذلك يعظم الضغط على المقاومة خدمة لمسار اي مفاوضات قد تحدث، الا ان ذلك لا يبدو أنه سيتحقق، فالمقاومة الفلسطينية لها اليد الطولى ميدانيا، ترفع من شروطها، وتُبدي إصرارها على مطالبها، وعنوانها: لا للخضوع لأي ضغوط.
وحين القول بأن المقاومة لها اليد الطولى ميدانيا، يتبين ذلك من حيث صمود المقاومة الفلسطينية على ضرب المستوطنات وبشكل مستمر منذ اكثر من سبعين يوما.
فواحدة من أكبر الرشقات التي ضربت تل أبيب أثارت بالإضافة إلى تطورات الميدان في غزة، تساؤلات وسط اعلام العدو حول حقيقة إنجازات جيش الاحتلال بعد مرور اربعة وسبعين يوماً، حيث لا تزال المواجهات البرية على أشدّها.
ومن هنا، وفيما تسطر المقاومة الفلسطينية بطولات ميدانية، ينشغل الجيش الإسرائيلي، بالإعلان عن مناطق أسقطها في شمال غزة، وآخرها بيت حانون، قبل أن تنشر القسّام مقطع فيديو يُظهر استهداف جيب عسكري في المنطقة المذكورة بصاروخ كورنيت، ومقتل وجرح من فيه، في تأكيد ان الاحتلال يقدّم مزاعم السيطرة على بعض المناطق خدمة لجمهوره الذي فقد الثقة به سياسيا وعسكريا.
وفي حين ان السيطرة الميدانية هي للمقاومة الفلسطينية التي لا زالت تكبّد العدو خسائر كبيرة بالجنود والآليات، تضغط بقوة بهدف إستراتيجي وهو وقف الحرب للشروع بأي مفاوضات.
فكل الوسطاء تبلغوا من قيادة الحركة في قطاع غزة، بالإصرار على وقف العدوان قبل الشروع في اي صفقة، والاستعداد لعقد اتفاق لوقف الحرب وتنفيذ صفقة تبادل شاملة على الفور، تشمل كل ما لديها من أسرى أحياء وأموات.
ومن قوة الميدان، تفرض المقاومة شروطها، لا مفاوضات قبل انهاء العدوان عن القطاع فيما ويتخبّط الاحتلال بانقساماته عسكريا وسياسيا وبات مجبور بفعل قوة المقاومة على الاعتراف بقتلاه في معارك غزة الضارية.