القسام تسطر ملاحم بطولية في الميدان.. جنود العدو وآلياته في مرمى النيران
على وقع المعارك الدائرة تثبت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من خلال المشاهد التي تبثها أنها هي صاحبة اليد العليا في الميدان. وعلى ارغم من ان قوات الاحتلال دخلت في عمق غزة، إلا انها حتى الساعة لم تحكم السيطرة على أي نقطة.
مشاهد لا تتجاوز مدتها الثلاث دقائق، نشرتها كتائب القسام لتحدث صدمة في أوساط العدو الاسرائيلي.. دقائق قليلة كانت كفيلة في أن تختصر واقع المشهد اليوم في الميدان.. ففعلا تحولت غزة الى مقبرة لجنود العدو وآلياته..
اكثر من خمسين يوما على بدء التوغل البري والمقاومة لا توال صاحبة اليد العليا في ميدان المعركة، تصطاد آليات العدو بما فيها من جنود..
إلا ان اللافت في هذه المشاهد هي الكيفية التي حصل بها مجاهدو كتائب القسام على المشاهد الخاصة الأخيرة التي كانت في حوزة جيش الاحتلال. إذ أظهرت المشاهد سحب الآليات الإسرائيلية المعطوبة وإسعاف الضباط والجنود، والتي كانت بحوزة جيش الاحتلال، والتقطت من مسافة قريبة للغاية بمدينة غزة.
وفي قراءة عسكرية لهذه المشاهد، يشير خبراء أن المنطقة التي سحبت منها الآليات المعطوبة شبه مؤمنة لإسعاف المصابين، وبالتالي فإن هذه المشاهد كانت لدى أحد جنود الاحتلال ونجحت كتائب القسام في الوصول إليه والحصول على الكاميرا.
ويضيفوا أن هذه المشاهد صادمة بالنسبة للإسرائيليين ولها وقع كبير لسببين اثنين، أولهما أعداد القتلى والجرحى في المعارك البرية، وثانيا طريقة الحصول عليها، وبثها لاحقا عبر الإعلام العسكري لكتائب القسام.
بالمحصلة يجمع الخبراء على ان المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة باتت تستطيع اليوم فرض شروطها على طاولة التفاوض بالنظر الى انجازاتها الميدانية.. فهي تحدد وتفرض الزمان والمكان وطريقة اختيار الهدف واقتناصه.
وعن خطوط الاشتباك يشير الخبراء الى انها ثابتة في معظم محاور القتال، بل تتراجع الآليات الإسرائيلية، وفي حال توسعت دائرة الاشتباكات، فإن المقاومة من تفرض ذلك وليس جيش الاحتلال.
وعلى الرغم من ان جيش الاحتلال دخل في عمق غزة، إلا انه لم يسيطر، وععمليات المقاومة البطولية في بيت حانون وبيت لاهيا شمالا وجحر الديك شرقي المنطقة الوسطى، خير دليل على ذلك.