على وقع ضربات المقاومة.. الاحتلال ينسحب جزئيا من خانيونس مخلفا دمارا واسعا
دون أي إنجاز يذكر، انسحبت دبابات العدو الاسرائيلي من معظم مناطق خانيونس في جنوب قطاع غزة على وقع ضربات المقاومة التي أثبتت أن خانيونس عصية على الانكسار.. إلا أن انجلاء غبار المعركة عن تلك المنطقة أماط اللثام عن دمار واسع خلفته الآلة الاسرائيلية التي أفقدت المدينة كل معالم الحياة.
هذه هي مدينة خانيونس الواقعة جنوب قطاع غزة.. مدينة كاملة تحولت حرفيا إلى ركام بفعل ما أحدثته آليات العدو الاسرائيلي من دمار أخفى أبرز معالمها// جميع البيوت مدمرة كليا أو جزئيا، وما بقي منها بات غير صالح للسكن.. أما الشوارع والاحياء الشعيبة التي كانت تنبض بالحياة، فتحولت إلى أنقاض خالية من اي معالم للحياة.
مشاهد الدمار نفسها، تراها في كل منطقة انسحبت منها آليات العدو. وها هم سكانها يعودون لتفقد ما تبقى من منازلهم في بعض مناطق خان يونس بعد انسحاب دبابات الاحتلال وسط دمار كبير في المنطقة. فيما عاد البعض الآخر لدفن جثامين الشهداء من عائلاتهم الذي ارتقوا في قصف العدو الاسرائيلي وبقوا تحت الانقاض لأيام.
دمار لم يستثن المستشفيات والمرافق الصحية التي كان لها النصيب الأكبر من آلة الحرب الصهيونية وتحديدا مجمج ناصر الطبي.
هذه هي إنجازات العدو الاسرائيلي في خانيونس.. انجازات لم تتعد التدمير الممنهج والمزيد من المجازر وجرائم الابادة.. أما على أرض الميدان، فلا إنجاز حقيقي للعدو الذي لم يستطع على مدى أشهر من المعركة البرية تحقيق أي انتصار ميداني يذكر. وهو ما تجلى في خانيونس، حيث أجبر العدو على الانسحاب تحت ضربات المقاومة ليلحق به المصير نفسه الذي واجهه في شكال قطاع غزة.