المفاوضات معلّقة: لا هدنة الا بوقف العدوان وانسحاب الاحتلال
في وقت يحاول العدو الترويج لجولة مفاوضات جديدة كسبا للوقت / القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان يؤكد ان الحديث غير جدي وان لا عودة للمفاوضات قبل وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال وعودة النازحين والالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية
الاكيد ان المفاوضات في غزة ستتخذ شكلا جديدا بعد كمين جباليا / فالعدو بالتأكيد يدرك فاتورة التكاليف التي سيدفعها مقابل الأسرى العسكريين في وقت تحافظ المقاومة على ثباتها بل وتتخذ اشكالا جديدة في العمل الميداني مما يعطيها دفعا اقوى في اي جولة جديد تؤكد فيها حماس عدم العودة للتفاوض قبل وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال وعودة النازحين والالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية بحسب التصريح الاخير للقيادي في الحركة أسامة حمدان
حمدان اكد ان الحركة لم تبلغ بأي جديد في المفاوضات واصفا الحديث الإسرائيلي بالعودة الى التفاوض بالمحاولة للإفلات من قرار محكمة العدل الدولية وتبرئة الولايات المتحدة من المشاركة في جريمة الإبادة التي تحدث في قطاع غزة.
وشدد حمدان على إن الأمر لا يحتاج إلى تفاوض جديد لأن الحركة وافقت على مقترح قدمه الوسطاء بعد موافقة الاحتلال عليه، وبالتالي فإن الخطوة الصحيحة هي أن يلتزم الجانب الإسرائيلي بهذه الورقة وأن يسحب قواته ويسمح بإدخال المساعدات للقطاع.
وحذّر من أنّ فكرة البحث في تعديل المقترح تعني منح الإسرائيليين مزيداً من الوقت لمواصلة عدوانهم من جهة، ومساعدته على التملص من قرار محكمة العدل الدولية الذي سيعرض على مجلس الأمن الدولي من جهة أخرى
وفي هذا السياق يقول خبراء عسكريون اسرائيليون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة مع المقاومة بقدر ما يريد الحصول على مزيد من الوقت، وإنه قرر العودة للتفاوض خوفا على مستقبله وليس حرصا على حياة الأسرى.
هذا ونقلت وسائل إعلام عبرية وأميركية عن مسؤولين إسرائيليين إعلانهم عن جولة جديدة من المفاوضات بحضور الوسطاء القطريين والمصريين وبمشاركة فاعلة من الولايات المتحدة، مؤكدين أن تل أبيب مستعدة لبحث الهدوء المستمر لأنها تخشى نفاد الوقت.
وفي حين تبدي وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاؤلا كبيرا باحتمال التوصل لاتفاق قريب، فإن الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين يرى أن الحرب لن تتوقف إلا إذا أحبت إسرائيل أسراها أكثر من كرهها للفلسطينيين.