كيان العدو

يحاول العدو الاسرائيلي في حربه على قطاع غزة، تسجيل انتصار واحد يقدّمه للعالم ولمستوطنيه، الا انه يصطدم بالخلافات السياسية والانقسام والاستقالات الى جانب الفشل العسكري امام المقاومة الفلسطينية في محاور القتال.

فبعد استقالات كبيرة في صفوف جيش الاحتلال الصهيوني، كشف اللواء احتياط يتسحاق بريك عن الخسائر الكبيرة في صفوف جيش الاحتلال، متحدثًا عن الحادث الذي وقع في خان يونس حيث قُتل ثلاثة جنود جراء تفجير عبوتين ناسفتين، أثناء قيامهم بعملية تفتيش.

ومقرّا بالفشل، يقول بريك ان هذا يحدث بشكل متكرر ولا يوجد أي تعلم من الأخطاء معتبرا أن هذه فضيحة غير مسبوقة في حروب الكيان، وإهمال كامل في الانضباط العملياتي.

وما يؤكد حجم التخبط والخلافات التي تعصف بجيش الكيان ما اكده بريك حول أن كل قائد سرية يفعل ما يشاء، مرجعا سبب ما يحدث الى الإهمال من جانب القيادة العليا لجيش الكيان وتكاسل القيادة العسكرية العليا واصفا بأنه وصمة عار.

وفي شواهد اضافية على هذه الخلافات، تتمثل بزيارة الوزير بحكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس لواشنطن دون التشاور مع نتنياهو، ما يعكس حجم الأزمة الداخلية نتيجة تفرد نتنياهو بالقرار/ فالاخير يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية المتمثلة في البقاء في السلطة، لأن خروجه من السلطة يعني نهاية حياته السياسية، وقد ينتهي به الأمر إلى الذهاب للسجن.

والى جانب هذا/ برزت التوترات المتزايدة بين البيت الأبيض ونتنياهو إلى الواجهة/ حيث يزيد الاهتمام سياسيا في ظل الرسائل التي تصدر عن أزمة حادة في العلاقات ما بين طاقم بنيامين نتنياهو وطاقم الرئيس الأمريكي جو بايدن وهو أمر انتهى حسب مصادر مطلعة في واشنطن بدراسة الأمريكيين لسيناريوهات ولعدة احتمالات وذلك على هامش زيارة غانتس.